ذهب جمال عبد الناصر إلى سوريا ليحمى حدودا "قومية" بالوحدة مع دمشق، فعاد بانشقاقات أكبر فى خريطة العرب، وذهب إلى اليمن ليرمم حدود الزعامة، فعاد بالهزيمة و10 آلاف شهيد، والآن تبرر إيران وجودها فى العراق وسوريا ولبنان بحماية "حدودها العقائدية"، فردت عليها السعودية بتحالف سنى قدمه متعثرة فى اليمن، ورأسه غارق فى الحيرة شمالا عند دير الزور..كل الدول العاقلة خرجت من الحرب العالمية الثانية لتنشغل بنفسها ومستقبل أبنائها، وحدهم البائسون الذين بحثوا عن زعامات منافية للمنطق فقدوا المستقبل، فكان مقدرا لصدام الحضارت أن يقع فى البلاد الطموحة، لكنه فضل أن يبدأ بالأوطان الخربة: اليمن السعيد وليبيا الخضراء وعراق الخلافة والشام المباركة.