كنت من المحظوظين الذين نالوا شرف العمل مع الأستاذ عادل إمام فى بداية حياتى ممثلاً على خشبة مسرحه وبأفلامه ومسلسلاته بالسينما وبالتليفزيون وشاركت بالكتابة له سينمائيا، فهو الشخص الذى زرع بداخلى نبتة الفن، الأستاذ كان الشاهد الأول على عقد قرانى وكان ولا يزال المرجعية والمقياس الفنى والثقافى لى ولغيرى من تلاميذه الذين أثروا الفن العربى بأعمالهم الفنية، سافرت معه بحكم أننى كنت عضواً بفرقتِه المسرحية إلى دول كثيرة وشاهدت بعينى استقبال هذا العملاق من رؤساء وملوك الدول العربية، فهو حقاً خير سفير ويعد مفخرة حقيقية لمصر وشعبها ونظامها، مؤخراً تم تكريمه من الرئيس التونسى الذى منحه أعلى وسام تونسى للثقافة والفنون تقديراً لمشواره الفنى الطويل الذى أسعد به الملايين ولايزال وأنار من خلاله العقول وحارب به أفكار ومعتقدات خاطئة بكل شجاعة كان أبرزها الهوس الدينى والإرهاب، الأستاذ عادل إمام ماركة مسجلة وتاريخ حقيقى اعتلى القمة منذ 1979 وحتى الآن دون منازع.