يبدو أن شهر العسل بين وسائل الإعلام الإسرائيلية وباسم يوسف ممتد لا ينتهى، منذ صعوده الإعلامى بعد ثورة 25 يناير وحتى اللحظة الراهنة، وبلغت ذروة الإعجاب والتفاهم بين باسم ومحبيه الرسميين فى الإعلام الإسرائيلى ذروته فى 2013 وما بعدها، خاصة بعد ثورة 30 يونيو، والتى اتخذ باسم تجاهها موقفا يمكن وصفه بالعدائى، أو المتسق تمامًا مع السياسات الأمريكية وموقف إدارة أوباما التى تحطمت مشاريعها فى المنطقة العربية على صخور ثورة 30 يونيو.
وهناك مواقف تدل على امتداد شهر العسل بين باسم ومحبيه من الإسرائيليين، حيث حرص التلفزيون الإسرائيلى على ترجمة إحدى حلقات برنامج "البرنامج" لباسم يوسف والتى يسخر فيها من مصر والمصريين عقب ثورة 30 يونيو إلى اللغة العبرية، ولم يفعل التلفزيون الإسرائيلى هذا الأمر من أجل "سواد عيون باسم يوسف"، ولكن بهدف المساهمة فى الإقلال من دور المؤسسات المصرية وإضعاف الدولة المصرية.
وفى مقدمة الحلقة المترجمة للغة العبرية سخر "باسم يوسف" من الجيش المصرى عندما عرض مقطع أغنية "مصر هى أمى" فى الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر، وسخر من ارتداء أحد الإعلاميين تشيرت مموه قريب من ذلك الذى ترتديه القوات المصرية، وهنا علينا أن نلقى باللوم على باسم يوسف قبل أن نلوم الإعلام الإسرائيلى الذى وجد مادة تسىء للجيش المصرى بطلها للأسف مواطن مصرى.
ويبدو أن الهدف من وراء ترجمة هذه الحلقة إلى اللغة العبرية هو السخرية من مؤسسات الدولة المصرية ومن ثورة 30 يونيو أيضا من جانب الإسرائيليين الذين وجدوا باسم يوسف كنزًا يخدم أهدافهم.
وتعد إشادة المحلل السياسى الإسرائيلى بالقناة العاشرة بالتلفزيون "تسيفى حيزقيال" بقدرة باسم على السخرية من المصريين مسئولين ومواطنين على السواء "وسام عار" يلحق بباسم يوسف.
ويمتد الإعجاب الإسرائيلي بباسم يوسف لدرجة أن القناة العاشرة العبرية بثت تقريرًا مطولاً بعنوان "باسم الساخر" ونسبت إليه زورًا الفضل فى إسقاط نظام الإخوان بديلًا عن عموم المصريين الذين خرجوا فى مظاهرات بالملايين وصلت إلى احتشاد ثلاثين مليونا بالميادين، كما اعتبر الإسرائيليون "باسم" هو بمفرده القوة الناعمة المصرية!.
وفى النهاية، نتساءل: "ألا يستحى باسم يوسف من إشادة "تسيفى حيزقيال" المحلل الإسرائيلى المقرب من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية؟"، ولكن نقول لباسم يوسف يكفيك عارًا أن تلقب فى الإعلام الإسرائيلي بـ"حبيب الإسرائيليين".. مبروك عليك اللقب يا عم من أولاد العم.