فى 32 صفحة من قطع التابليوت عشت أياما من متعة القراءة لـ«جريدة» أو مجلة «مسرحنا»، فى عددها الصادر يوم 7 نوفمبر الماضى، وكمعلومات عامة عنها، هى «أسبوعية» عمرها عشر سنوات تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بسعر جنيه واحد، ورئيس تحريرها الصديق الناقد المميز محمد الروبى، ورئيس مجلس إدارتها الدكتور سيد خطاب.
نحن أمام عدد حيوى تزين بالكثير من الموضوعات المعنية بالحركة المسرحية فى مصر، وذلك قبل أن نصل إلى الملف الخاص بشاعرنا ومبدعنا المسرحى العظيم نجيب سرور، بمناسبة ذكرى رحيله، وقبل الوصول إلى الصفحة رقم «18» التى يبدأ من عندها الملف حتى صفحة 31، نجد العديد من الموضوعات الجديرة بالاهتمام، بدءا من متابعة المهرجان الفنى الأول للمسرح المدرسى والإلقاء، وهو نوع من النشاط يحتاج تسليط الضوء عليه من كل وسائل الإعلام، لأنه يؤسس لأداة رئيسية فى تكوين النشأ بعيدا عن أفكار التطرف، ومما له علاقة أيضا بهذا الأمر بدرجة كبيرة، نقرأ متابعة مهمة حول «أطفال الشوارع فى تجارب المسرحيين». هناك قضايا حيوية كتلك التى يثيرها المخرج أحمد السيد، مدير مسرح «أوبرا ملك» التابع للبيت الفنى للمسرح: «إحنا بنشحت من البيت الفنى، ليس هناك مخصص مالى سنوى للمسرح، نتقدم بمشروع ونشحت خمسين أو سبعين ألف جنيه، وعلى الرغم من ذلك افتتحنا بعرض «رجالة وستات» الذى استمر 140 ليلة عرض، وإلى جانب ذلك نجد موضوعات خاصة عن مهرجان «كيميت 20» للعروض القصيرة فى دورته الثالثة التى نقدمها على مسرح «أوبرا ملك» ومن هذه الموضوعات قراءة لعرضين هما «وش القفص» و«مصر بالليل»، وفى القراءات للعروض المسرحية نقرأ عن «الأم الشجاعة» للكاتب الألمانى «بريخت»، وأعاد كتابته برؤية خاصة المخرج محمد عمر، وقدمته «فرقة المسرح الحديث»، و«نص البعث» الذى قدمته فرقة «لاموزيكا المسرحية المستقلة»، ونص «سواقى الخوف» تقديم فرقة مسرح مركز البساتين».
ويواصل الدكتور محمود نسيم، ما بدأه فى العدد الماضى من طرح تصوراته حول النهوض بمسرح «الثقافة الجماهيرية»، وفى القضايا التاريخية يكتب محسن المراغى «خيال الظل والسلطة فى مصر المملوكية».
يبقى فى هذا العدد الملف الخاص بـ«نجيب سرور» ولأهميته نتحدث عنه غدا.