الأطفال الذين يشكلون غالبية مستهلكى الشيبسى والعصائر والوجبات السريعة والأدوية، بعضهم لا يجد سريرا فى مستشفى أبوالريش للأطفال، لأن مسئولى الصحة الكبار يعملون مستشارين لهذه الشركات بعد المعاش ويعالجون أطفالهم فى المستشفيات الخاصة أو فى الخارج على نفقة الدولة.. حتى التبرعات لم تسلم من التمييز، فالمتبرعون أفرادا وشركات لم يعد يحركهم فعل الخير وحده، أحيانا تغريهم الإعلانات الفاخرة أو تعذبهم الذكريات الأليمة أو يريدون التخفف من الضرائب، الفقراء فقط هم الذين ينامون على الأرصفة خارج مستشفى أبوالريش وأبناؤهم يتعذبون بداخلها، لأنهم لا يملكون ثمن العلاج، ولأن المستشفى لا تملك ميزانية تكفى لحجز مساحة إعلانية فى مسلسلات رمضان كى تتسول التبرعات.