بصرف النظر عن منطقية كل المعلومات التى أوردها نائب أسيوط عن لبن الحمير وجلودها، يبقى التوقيت هو أسوأ ما فى الموضوع، فالمصريون الذين فقدوا ميزة الصبر التى تعلموها من هذا الكائن اللطيف، لديهم الآن صور نمطية سيئة عن الحمير، أثرت بشكل كبير على تعاملاتهم مع الجزارين ورجال السياسة والروتين الحكومى وإهمال الأطباء وأخيرا نواب البرلمان عديمى التجربة، وتقول التجربة أيضا إن نقد التصرفات والتصريحات السياسية للشخصيات العامة حق للمجتمع، لكن لا نعرف متى بالضبط أصبح لهذه الشخصيات حق لوم المواطنين فى خوفهم على صحة أبنائهم؟..ما يحتاجه نواب هذه الأيام هو التحلى ببعض الحكمة والحصافة، وشرب كمية معقولة من لبن الحمير.