نرصد 8 كوارث كبرى ستواجه المصريين فى حالة انهيار البلاد.. لا قدر الله
هل فكرت جماعات الإسلام السياسى، والحركات الثورية، ونشطاء السبوبة، ومجموعات المصالح الخاصة، أنه فى حالة، لا قدر الله، سقوط مصر فى وحل الفوضى، والسير على نفس خطى سوريا وليبيا والعراق واليمن والصومال، ماذا سيكون سيناريو حياتهم؟ وهل يدرك هؤلاء أن سقوط الدولة ستكون وبالا عليهم وعلى عائلاتهم، وستقضى على الأخضر واليابس؟ وإذا لم تأمن على حياتك ومالك وعائلتك فما هى قيمة الحياة إذن؟
وتعالوا وبشكل مبسط ومختصر للغاية، نرسم شكلا للحياة عقب سقوط الدولة، أو ما يشبه سيناريو خيالى يتطابق مع الواقع:
أولا- لن يكون هناك مرتبات، أو أجور، وستعجز الدولة عن تلبية وتوفير كل الاحتياجات، حتى الضرورية منها، وإذا كنا الآن والدولة لم تسقط، ونعيش على الإعانات الكبيرة، ومع ذلك فإن الدولة تترنح يمينا ويسارا، منذرة بالدخول فى أنفاق مظلمة، فما البال لو، لا قدر الله، سقطت؟
ثانيا- لن يكون هناك سلع ضرورية، لا عيش ولا سكر ولا زيت أو سمنة، ولن يكون هناك كهرباء، ولا بنزين أو سولار وغاز، ولن يكون هناك أموالا متوفرة لشرائهما، وستتحول الحياة إلى جحيم لا يطاق.
ثالثا- إذا كنّا الآن نعانى نقصا فى بعض الأدوية، فإنه فى حالة السقوط فلن يكون هناك مستشفيات أو أدوية نهائيا، وستعود كل الأمراض الوبائية والخطيرة، لتنتشر بين المصريين كانتشار النار فى الهشيم، ولن تحد إلا حلاقين الصحة يعالجون الناس بالوصفات الشعبية.
رابعا - لن يكون هناك أى وسائل مواصلات، للعجز الشديد فى توفير المواد البترولية، وستعود وسائل المواصلات التقليدية، مثل الحمير والجمال، والبغال.
خامسا- زيادة مرعبة فى انتشار البلطجية، وسيتم تشكيل ميليشيات مسلحة للسلب والنهب، وستغرق البلاد فى وحل انتشار الأسلحة بكل مسمياتها، ويرتفع شعار الحياة للأقوى، وهذا يتطلب من سعادة الناشط والثائر أن يحصل على «نوبتجية» الوقوف فى اللجان الشعبية فى الشوارع لحماية بيوتهم.
سادسا- نصل للأمر الجوهرى بالنسبة لحياة الناشط والثورى، وهو الإنترنت، فأحب أطمئنك سعادة الناشط الفوضوى، أنه لن يكون هناك إنترنت، ولن تجلس بالساعات الطويلة لمتابعة المواقع الاجتماعية الشهيرة «فيس بوك وتويتر» وغيرهما من المواقع الشبيهة، لتمارس هوايتك المفضلة، السباب والشتيمة واغتيال سمعة الشرفاء، ونشر الشائعات والأكاذيب.
سابعا- سعادة الناشط، لن يستطيع أن يترك أخته أو زوجته، أو والدته، تسير فى الشوارع بمفردها، فى وضح النهار، وليس ليلا، ولن يكون هناك مأمن لذهاب الأطفال للمدارس، والطلاب للحامعات، وستنهار العملية التعليمية برمتها.
ثامنا- ستنطلق الكلاب المسعورة من دول وكيانات كارهة لمصر لتنهش فى جسد البلاد، وتصبح الحدود مستباحة لكل من هب ودب، يعبثون كيفما يشاءو، دون رقيب أو حسيب، أو مانع يصدهم عن مخططاتهم.
هذا بعض من كوارث لا تعد ولا تحصى فى حالة سقوط البلاد فى وحل الفوضى، فهل يروق للنشطاء والجماعات والحركات مثل هذه الحياة؟