لم أتوقع فى يوم من الأيام أن يصل حال وأسلوب وتفكير محافظ برتبه لواء إلى هذه الدرجة من الفكر والتى جعلته مصدر للسخرية من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فبعد نشر فيديو بعنوان (محافظ بورسعيد ردًا على شكوى مواطن: «والمصحف ما أنا سايبه ده إخواني») لم أصدق ما كتب إلا عندما شاهدت الفيديو ووقتها صُدمت ولم استطع التعليق على الأمر، فلو الواقعة تم ذكرها من غير توثيقها بالفيديو لم يصدق أحد على الإطلاق ما قالة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد لمواطن "غلبان" استغاث به من ارتفاع سعر السكر.
الواقعة جاءت تفاصيلها عندما استوقف مواطن بسيط اللواء عادل الغضبان محافظة بورسعيد، عقب أداء صلاة الجمعة أمس في مسجد "المجمع الإسلامي" في مدينة بورفؤاد، ليشتكي له غلاء السكر قائلاً: "كل يوم أذهب لشراء كيلو سكر فأجد زيادة جنيه على سعره، واشتريته بالأمس بـ 14 جنيهًا، وتشاجرت مع البائع بسبب ذلك"، فأمسك محافظ بورسعيد بيد المواطن قائلاً لمرافقيه: "والمصحف ما أنا سايبه، صور وخليك معاه علشان ده إخوان، ده والله إخواني لأن كيلو السكر عندنا بـ7 جنيهات".
محافظ بورسعيد اتهم مواطن يشتكى له من غلاء السكر بأنه إخوان، فما بالكم لو اشتكى مواطن من ارتفاع أسعار اللحمة، كان اتهمة بانتمائه لداعش؟، يا سادة الوضع فعلاً صادم بعدما أصبح التخوين وإلقاء الاتهامات هو أسهل حل للمسئولين، دون وعى للمسئولية التى تقع على عاتقه، فبدلاً من محاسبة ومعاقبة التجار على جشعهم ورفع أسعار السكر قام باتهام المواطن البسيط بانتمائه لتنظيم الإخوان الإرهابى، فهل رد فعل المحافظ هو رسالة لإرهاب المواطنين والسكوت على ارتفاع الأسعار الجنونى والمبالغ فيه، اعتقد هى دى الحقيقة.