فى زمن الانهيار لا تتعجب أن تظهر شخصيات من عينة المدعو محمد عبدالله، الشهير بالشيخ ميزو، وإسلام البحيرى، الشهير بالمجدد، هؤلاء ابتلينا بهم والنتيجة مزيد من الخرافة والدجل، بالإضافة إلى فقه «قله الأدب»، وهو فقه جديد قدمه لأول مرة الأخ الطليق إسلام بحيرى الذى اعتقد أن نقد التراث يعنى أن نتطاول على مفكرين وأئمة ومشايخ انتقلوا إلى رحمة الله، اجتهدوا فإذا أصابوا أو أخطاؤا فإنه اجتهاد فى الأول والآخر، ولكن لم يعجب هذا «الطليق» إسلام بحيرى فاستخدم وصلة شتائم لو تعرض هو لها لانهار وربما أصيب باكتئاب ولكن، وتحت وهم اسمه «التنوير»، استمر الطليق إسلام بحيرى فى الهجوم على البخارى والشافعى وكل من اجتهد وقدم فكرا تنويريا حقيقيا لم يستخدم فيه هؤلاء الأئمة الألفاظ القذرة التى استخدمها بحيرى الطليق وميزو شلاطة.
ويبدو أن كلا من الطليق وشلاطة يتسابقان على أيهما يسخر أكثر وأيهما يهاجم أئمة الإسلام من المجتهدين المجددين حتى وإن أخطأوا فى اجتهادهم فإنهم لم يفعلوا مثل شلاطة والطليق عندما احتكر كل منهما الحقيقة واعتبر نفسه هو الصواب وغيره الباطل، ولأن هناك تنافسا بين شلاطة والطليق فإنه لا يمر يوم إلا وكلاهما يواصل شتائمه وتخاريفه، فهذا يرى أنه سيواصل ما يراه اجتهادا، والثانى يزعم أنه سيؤسس لنظرية التجديد، وكلاهما استخدم وسائل إعلامية لنشر أفكاره القذرة، وللأسف هناك من يواصل فتح نوافذه الإعلامية لهما، وهو ما يجعلهما يواصلان سلسلة الهجوم على رموز الفكر والدين تحت ستار التنوير.
لقد أساء الشيخ ميزو شلاطة استخدام المفهوم العلمى للنقد، وظل يستخدم وسائل شاذة، فتارة يزعم أنه «المهدى المنتظر»، وعندما تمت مواجهته زعم أنه فعل ذلك لإثبات نظرية عدم وجود «مهدى منتظر»، وتارة أخرى يزعم أنه سيكشف عن الجهة التى أوحت إليه بأنه «مهدى منتظر»، وفوجئنا به يخرج ويقول إن الله هو الذى أوحى إليه بذلك، وواصل ميزو شلاطة تخاريفه التى يجب أن نتوقف جميعا عن ترديدها تحت زعم أنه مفكر وشيخ.. اللهم احم مصر من أمثال ميزو شلاطة وإسلام الطليق.. اللهم آمين.