دعا السودانيون فى 2012 لمليونيات "لحس الكوع" احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية المتردية، منذ ذلك الحين والسودان يلحس أصابعه من الجوع فى ظل ترهل النظام السياسى وازدياد البطالة وتراكم الديون، وليتنا نمتلك تفاؤل الأستاذ فهمى هويدى لكى نتمنى أن يصل الربيع العربى للخرطوم دون أن ينحشر بالحلق، فمن يضمن ألا يلحق السودان بإخواته شمالا وشرقا وغربا، فهذه المرة لن يكون السقوط حرا دون تأثر من الجنوب المنفصل، والغرب الغارق فى الطموحات الانفصالية، وبالتأكيد ستدفع الجارة فى الشمال بقية الفاتورة، لا سبيل إذن أمام السودانيين سوى تحقيق المعادلة الصعبة بالتغيير دون انتحار..عليهم أولاً عدم الاستماع لأى نصائح ممن يدعون الحكمة واحتراف الثورات.