برقية الإرهابيين فى يوم مولد النبى الكريم

تزامنًا مع احتفالات مولد النبى الكريم صلى الله عليه وسلم أرسلت جماعات الشر المتاجرة بالدين برقية التهنئة للشعب المصرى بتفجير الكنيسة البطرسية أثناء القداس وراح ضحيته العشرات من الشهداء والمصابين وهذا بعد يومين فقط من تفجير الهرم ومقتل ستة من أفراد الأمن تنكيلاً باحتفالات المصريين وتنكيدا عليهم. كما لو كانت جماعات الخسة ذات الوجوه القبيحة المنفرة تتعمد الإساءة لدين الإسلام وإهداء البلاد تلك الفجيعة المروعة فى ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم فى حالة من التراخى والإستكانة من علماء الدين الذين تركوه لشرذمة من الإرهابيين يتلاعبون به كما يحلو لهم! بريء منكم الإسلام وبريء من خستكم رسول الإسلام وحسبنا الله ونعم الوكيل . كنت قد تابعت حديث الرئيس السيسى فى احتفال الأوقاف بذكرى مولد النبى عليه الصلاة والسلام وقد بدت عليه علامات عدم الرضا، وألقى بالكثير من اللوم المؤدب كعادته على أفراد الحكومة الموقرة الجالسين وعلى رأسهم السيد وزير الأوقاف وشيخ الأزهر فيما يخص الخطاب الدينى الذى عجزت مؤسسة الأزهر بمشايخها وعلمائها الأجلاء تطويره وتحديثه بما يتناسب مع تطورات الزمن وبما يختص بتطهيره من التشدد والخزعبلات والأفكار العدائية الهدامة والعنف والقتل الذى قال عنه الرئيس تحديدًا فى جملة تقشعر لها الأبدان (أصبح محمداً يقتل عبد الرحمن ويقول الله أكبر)!! فلكم أن تتخيلوا عظم الكارثة التى أصابتنا فى ديننا ! كما وجه اللوم للمسئولين عن تجديد الخطاب الدينى على اختزال كل المناقشات واللقاءات التى عقدت لهذا الغرض فى (الخطبة الموحدة) فحسب! وما يدعو حقًا للتوقف والانتباه تلك الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية والتى تزامن ظهورها بوضوح مع ظهور الجماعات الدينية المتطرفة متعددة الأسماء وهى ظاهرة الإلحاد التى افترست عقول عدد من الشباب المسلم فى مصر وغيرها من دول الإسلام تحديدًا العربية! وخاصة بعد أن انكشف للجميع الوجه القبيح المنفر للجماعة المتاجرة بالدين (الإخوان المسلمين) وأذنابها الكثيرة التى تجتاح المنطقة فتقتل وتحرق وتفجر باسم الدين وتحت رايته! ومن دواعى القلق: أن مؤسسة الأزهر العريقة ومنارة الإسلام المعتدل والمنوط بها مقاومة تلك الأفكار المتشددة التكفيرية التى علقت بالدين ونفرت وأخافت منه الكثيرين هى نفسها فى حاجة إلى تطهير من بعض خفافيش الظلام التى عششت بأركانها فأصابتها بالخلل ! فعندما نعود بالذاكرة لزمنٍ ليس ببعيد، كانت هناك برامج دينية شهيرة تُعرض على شاشات التلفزيون المصرى الذى كان، وعلى رأسها أحاديث الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله الذى كان بأسلوبه البسيط العميق المعتدل يمتلك القدرة السحرية على توصيل وتأصيل قواعد وأصول الدين فى عقول وقلوب المشاهدين على اختلاف أعمارهم ودرجاتهم العلمية وقدراتهم على الفهم والاستيعاب . فكان يُحبب الناس فى الدين لا ينفرهم ويصرفهم عنه مثلما يحدث الآن من أباطرة وتجار الدين ! فلنطلق معًا كمصريين حملة لإنقاذ الدين وتخليصه من أيادى كل سفيه يُنصب نفسه متحدثًا باسمه وهو غير أهلٍ لهذا الشرف. ولننقذ أجيالاً قد أصابها الانصراف عن دينها بفعل هؤلاء السفهاء، ولتنتفض مؤسسة الأزهر وتستفيق من نومها العميق الذى تغط فيه منذ سنوات ولتطهر أركانها وتؤدى دورها كما ينبغى. رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والاحتساب . وختامًا: أيها القتلة المتأسلمون لكم دينكم ولنا دين.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;