ضاعت سوريا بسبب رعونة الدبلوماسية العربية وأوهام الزعامة، وكانت الرؤية المصرية هى الوحيدة التى أثبتت الأيام صحتها فى أن حلول الأزمة ستخرج من دمشق وليس من الرياض أو أنقرة.. لن تجنى السعودية وقطر من زيارات إثيوبيا أى مكاسب دبلوماسية إلا تأكيد وجهة نظر التاريخ فيما تجنيه مصر من عمقها العربى، القاهرة لم تكن عدوا أبديا لأحد إيمانا بوزنها وضمانا لاستقرار المنطقة رغم تقلب الأحلاف، ولن تدفع اليوم ثمن هذا الاعتدال من كرامتها وحقوقها المائية، كان أولى بأصحاب السمو أن يقلقوا من إيران التى ستبدأ إنتاج محركات الدفع النووى وستحاصرهم بالزوارق الذرية، بدلا من مكايدة مصر بالتقاط الصور فى الحبشة .