ألف مبروك على مصر إيقاف حبس الروائى أحمد ناجى من تهمة متخلفة، اسمها «خدش الحياء العام»، بلد كامل يتحمل وزر جهل الجهلاء بتهمة ليس لها أى معنى، وليس لها أى نظير فى العالم، وعمومًا بلد لا يخدش حياءه القتلى يوميًا على يد شرطته، ولا براءات فاسديه، ولا موت المرضى فى مستشفياته، ولا أمية طلابه الجامعيين، ولا سب الدين والشتائم الفاحشة فى شوارعه لحظيًا، وتخدش حياءه رواية هو فى الحقيقة «بلد بيستعبط».
فى مصر.. اعمل نفسك ميت
عامل صعيدى قناوى، اسمه فتحى، فهم الحل السحرى فى مصر، اعمل نفسك ميت.. عمل إيه فتحى؟!، اتخانق مع أسرته، فساب هدومه فوق كوبرى على النيل فى دندرة فى قنا، ومشى فى الشارع بلبوص، وادعى إنه انتحر فى النيل، وساب رسالة لأهله لتوضيح سبب انتحاره، ما تضحكش لو سمحت، فتحى اتقفش بعد يومين، واكتشفوا إنه حى يرزق، فتحى البوليس قبض عليه، واتحبس، بتهمة إزعاج السلطات، فتحى مكملش الحل السحرى للنهاية، ما تعملش زى فتحى.