سنظل نطالب اتحاد الكرة بإدخال كل ما هو جديد، خاصة أن الرئيس الحالى، المهندس هانى أبوريدة، يسعى جاهدًا نحو تطوير يليق بالكرة المصرية، وتحديدًا لأنه دائم الوجود مع الكبار قاريًا وعالميًا، ومن هنا فالتجديد والتحديث لن يكون هناك مهرب منهما، وإلا فماذا سيقول أبوريدة لزملاء «الكاف» والـ«فيفا» عندما يسألونه عن عدم اكتمال «حمل» الجبلاية، ومتى يعلن أن الجنين لن يكون مشوهًا!
بلغة أولاد البلد يقولون: «خبطتين فى الراس توجع»!
هذه المقولة يمكن تطويرها إيجابيًا بـ: «خبطتين فى الجبلاية تنفع»!
نعم.. فالأولى الرفض الكامل لتولى أى من أعضاء المجلس أى عمل تنفيذى!
أما الأولى مكرر فرفض استقالة رضا البلتاجى «المسببة» دون تحقيق.. له أو عليه!
أما الثانية، فهى طرح أسماء من العيار الثقيل، وأصحاب الفكر، وأيضًا أهل لكل ثقة!
• يا سادة.. حين تردد اسم المستشار عادل الشوربجى، نائب رئيس محكمة النقض المصرية، وما أدراك ما تاريخها، وسجل هذا القاضى الجليل، ثم طرح اسم محمد مصيلحى، رئيس الاتحاد السكندرى الأسبق، ورجل الأعمال الناجح، بل أحد من أخرجوا مشروع البث التليفزيونى للنور، لهى أفعال تشجع على نمو آمال المصريين فى غد كروى أفضل.
الآن يطرح وبقوة اسم اللواء حرب الدهشورى، أحد أهم قيادات الكرة المصرية، ليترأس لجنة القيم بمقاييس عالمية.. هنا يكمن الأمل.
• يا سادة.. لعلنى لن أذهب بعيدًا لو أشرت لتاريخ حرب الدهشورى ناصع البياض، بل عظيم الفكر.
لكن الأهم، أن التطور الذى أسعد الكرة المصرية، وعاشت عليه خلال أكثر من 15 سنة كان النتاج الطبيعى لخطة وضعت، ودليلها الأوضح برونزية كأس العالم، ثم هذا الجيل الذى فرّح كل المصريين!
الخطة كانت معلقة بالمواعيد والتواريخ وأعمار اللاعبين وأسمائهم، بتوقيع أبوريدة، واعتماد حرب الدهشورى الذى كان الأكثر قناعة بأبوريدة، لدرجة أنه واجه الدنيا كلها، ووقف خلف ترشحه لـ«الكاف» و«الفيفا» حتى ضد كيانات ديناصورية وقتها!
• يا سادة.. نتاج عمل الرجلين عندما انتهى مفعوله بـ«حلب بقرة» الكرة حتى جيل أنجولا 2010، لم نجد بعده إلا تراجعًا وراء تراجع!
لهذا.. فالآن علينا الاهتمام من جديد بما يسعى إليه رئيس الاتحاد، ليس وحسب.. ولكن!
أيضًا يجب أن ندعم مطالبة الرجال المحترمين المؤهلين، وهم فى الوقت نفسه أهل لكل ثقة كما تعلمون بالوجود، وما حرب ومصيلحى إلا نموذج يصعب إهداره، بل يجب تعظيم الاستفادة منه!
• يا سادة.. الكرة المصرية الآن تحاول إكمال طريقها نحو التحول إلى صناعة مكتملة الأركان، لتصبح أحد أهم، إن لم تكن الأهم على الإطلاق، فى إمداد الاقتصاد المصرى بالعديد من فرص العمل، بل توفير العملة الصعبة جدًا.. جدًا!
المؤكد أن الصناعة تحتاج إدارة تعى جيدًا النظام والالتزام، بل طرد كل المفاسد، هنا يصبح اختيار الرجال الفاعلين، أو اللاعبين الرئيسيين هو عين الصواب!
• يا سادة.. هل تعلمون ما يمكن أن تضيفه لجنة القيم لاقتصاد الكرة!
إنها ليست لجنة لمجرد توقيع عقوبات، أو ضبط الأداء، بل هى عصب هذه الصناعة!
تمويل الكرة، واقتصادها يحتاجان إلى عمل دون ضجيج، وإلى كم احترام والتزام بكل المواثيق الموضوعة، وكأنها قوانين سماوية!
• يا سادة.. تعظيم المنتج الكروى لن يتم بالشكل اللائق، مادام هناك من يشعر بالأمان، مهما أساء الفعل!
هذا الانضباط سيجعل الجماهير تعود، والمواعيد دون تعديل ولا تغيير، والنتائج نتاج المستوى دون ضغوط، أو مجاملة!
لن يستطيع الأهلى ولا الزمالك، ولا كائن من كان من الأندية اللعب خارج الضوابط التى ستكفلها منظومة الاتحاد، وترعاها وتراقبها، وتفصل فيها «لجنة القيم».. وده طبيعى جدًا!
• يا سادة.. أما عن رابطة الأندية المحترفة، فهى وحدها ستكون مصدر استثمار المنتج لحساب أصحاب الأندية، ولهذا فمن الصواب أن تبدأ برجال يملكون فكرًا استثماريًا، وأمارات للنجاح، حتى نصل لمرحلة الإنجاز، ويرتفع سعر المنتج إلى 3 أو 4 أضعاف على الأقل!
• يا سادة.. يقول المصريون: «إن الأهم من الشغل هو ضبط الشغل».. وهى مقولة عبقرية!
طبعًًا.. فلا يمكن أن تقيم عمارة بدءًا من الدور الخامس مثلًا، وتتجاهل وضع أساس يتحمل عدد الأدوار.. مش كده!
• يا سادة.. دعونا نأمل فى تطور، الطبيعى أنه قريب منا، والأكثر منطقية هو حدوثه، أو بدء تفعيله، فى وجود منظومة يقودها شخص، هواه قارى ودولى، وأيضًا حدد طريقه واختياراته فى الأصلح.. ياللا بقى!