كان الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، قد اتخذ قرارا بتعيين اثنين لتولى منصبين فى غاية الأهمية بوزارة الثقافة فى عام 2004 الأول، رئيس قطاع العلاقات الخارجية، والثانى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقد وقع اختيار الوزير على السيد أنس الفقى، لتولى رئاسة القطاع، والسيد شريف الشوباشى، لتولى قصور الثقافة، إلا أنه فى اللحظات الأخيرة تراجع عن قراريه، حيث قام بتبديل الاثنين ليتولى الفقى الهيئة، والشوباشى القطاع، الشىء الذى أغضب الفقى وجعله يرفض هذا التغيير، معرباً للوزير أنه قام بتجهيز وتأهيل نفسه لقطاع العلاقات الثقافية، ليرد عليه الوزير بكلمات قاطعة، حيث قال: «يا أنس الهيئة، أولا فى حاجة إلى شاب مثلك يستطيع السفر يوميا إلى مواقعها هذا، بالإضافة إلى أن عملك بمجال النشر سيعود على الهيئة بالخير، وأضاف له أن هيئة قصور الثقافة هى المطبخ الحقيقى للحزب الحاكم بفضل مواقعها المنتشرة من شمال الى جنوب البلاد شرقا وغربا».
حقا هذه الهيئة تعتبر المطبخ الحقيقى للحزب وقتها، أما فى وقتنا الحالى برأيى فهى تعتبر الحزب الحقيقى للدولة، فى ظل عدم وجود حزب حاكم، ولكن هل يتم استخدامها فى هذا الغرض؟!