ميران بتتكلم أزاى عن الحرية السياسية وأنت ماتعرفش أى حاجة عن الحرية الأجتماعية
كلامي زعلك .. طب فكر كده شوية بالعقل وقولى إيه أكتر حرية أنت أخدتها فى حياتك وهل عندك حرية أجتماعية ولا لا ؟؟
فاكر زمان وأنت فى المدرسة ممنوع تصاحب فلان أو علان أصل دول مش عاجبين أهلك وطبيعي لازم تسمع كلام بابا وماما وتصاحب إللى يعجبهم ماهمه أدري بمصلحتك وعارفين المناسب ليك أنما أنت رأيك مش مهم فبتوصل لمرحلة أنا هصاحب إللى أنا عايزة بس من ورا بابا وماما لأنهم
لو عرفوا هتبقى مصيبة أصل صاحبى فى نظرهم واد صايع وضايع وبتاع بنات وصاحبتي بنت مايصة وأهلها ماعرفوش يربوها .
ندخل بقي على المرحلة الثانية إلا وهي الأختيار بين أدبي وعلمى .. أنت عايز تدخل أدبي وأهلك شايفين أن الصح أنك تدخل علمي وتبقى خناقة مهببه فى البيت لأنك لازم تدخل علمي وده لأن أهلك يعرفوا أحسن منك وهمه أدري بمصلحتك وفى وسط الخناق ده كله ماحدش بيفكر أنت قدراتك إيه ولا بتحب تدرس إيه .. كل ده مش محطوط فى الحُسبان أنما إللى فى الحُسبان أنهم شايفين أنك لازم تطلع مهندس أو دكتور أو حتي ضابط أهو أى كلية ليها مركز أجتماعي أهلك هيتفشخروا بيها وأنت فيها وبعد ما تتخرج منها كمان فطبيعي تدخل علمي أنما أدبي لا لأن الأدبي ده بتاع العالم الفشلة إللى مالهاش فى المذاكرة ودول آخرهم بيكون طبعاً كلية تجارة أو أى كلية مالهاش أى تلاتين لازمة فى سوق العمل بالرغم من أن لو أهلك فكروا شوية هيلاقوا أن كلية زي أقتصاد وعلوم سياسية ودي كلية من كليات القمة خريجها غالباً بيشتغل في آخر المطاف مدرس أقتصاد أو مدرس تربية وطنية .
أهالينا مش قادرين يفهموا أن سوق العمل أختلف تماماً وبقى ليه مفردات مختلفة عن أيامهم فمش فارق أنت خريج كلية إيه أنما فارق أنت درست كورسات إيه ومهاراتك وخبراتك تطلع قد إيه .. بس ماعلينا مش هي دي مشكلتنا .
المشكلة الحقيقة فعلاً أنك هتدرس مواد لا فاهمها ولا طايقها وهتكره نفسك بسببها لأنك تيس مش قادر تفهم أى حاجة ماهو هتفهم أزاى وأنت كل قدراتك تختلف عن المواد إللى أنت بتدرسها وطبعاً لأنك مش فاهمها ولا مستوعبها فمستحيل هتأهلك للناجح فى الكلية إللى أهلك فى معظم الأحيان هيكونوا همه إللى أختروهالك .. بس ماعلينا من ده كله المهم فى الموضوع أنك بتسمع الكلام وبتنفذ المطلوب منك .
طبعاً هاتقضي السنة عمال تدح وتذاكر علشان تجيب مجموع ، بس أحب أطمنك فى الغالب هتجيب مجموع مش ولابد أو ممكن ربنا يكرمك وتجيب مجموع كبير وده هيوصلك لمرحلة أختيار الكلية فلازم تقعد مع بابا وماما وتختار وللأسف معظم الأهل همه إللى بيختاروا كلية ولادهم لأنهم طبعاً عارفين مصلحتهم وهمه أدرى من أى حد بالأختيار إللى هيأهلهم لحياة أفضل طبعا كونك عايز كلية معينة أستحالة أن حد هيسمع كلامك لازم تفهم أنك أنت لازم تكون أداة للتنفيذ فقط ومش من حقك تفكر أو تقرر أى شئ نفذ وحتي ماتتظلمش وأديك فى الأخر هتخلص أى كلية والسلام وهتشتغل وممكن وقتها تدرس الحاجة إللى بتحبها ده لو كنت طايق أنك تدرس أساساً من تانى :)
كل ده ممكن يعدي بالرغم من كم القهر إللى حسيتوه أنما إللى مايعديش أبداً لما تلاقي البنت إللى أنت عايز تتجوزها أو تلاقى الشاب إللى تحبي تكملي عمرك معاه وفجأة تكتشفوا أن ده معناه وقوع قنبلة ذرية على البيت وكل حاجة هيصبها غبار ذري وهتلاقوا نفسكم لابسين فى حيطه أصلكم هتكتشفوا أن أختياركم مش على الهوا ، ممكن البنت إللى أنت أخترتها مش على كيف الست الوالدة وممكن الشاب إللى أنتى أخترتيه مش على كيف الوالد ده غير أخواتك الصبيان كمان .
بس أنتى مصيبتك بتختلف شوية عن مصيبته بمعنى لو واحد قابل نصه الثاني وبيموت فيها وهيتجنن ويتجوزها ممكن الست الوالدة تضرب كرسي فى الكلوب ، يعنى تلاقيها بتقولك هو أنت مالقتش غير دي .. دي معصعصه بص أمها وأخواتها عاملين أزاى ، مالها بنت خالتك مننا وعارفينها ولا بنت طنط نوال صاحبتي مربيها على أيدي .. أدب وأخلاق ومننا وهتبقى عجينة فى أيدي كده كده أنما هتبقى معاك إيه مش مهم ، المهم أنها فى أيد الست الوالدة هتبقى كده كده " بلسان الفنانة عبلة كامل " .
وينتهي الموضوع بمش هتتجوزها ولو أتجوزتها مش دخلالك بيت ولا عايزة أشوفك ولا أشوف عيالك والأدهي بقى لما يوصل العند لنقطة أنا مش هدفع ولا مليم فى جوازك وعايز تتجوزها روح أتجوزها بنفسك ووريني هتكفي نفسك أزاى .
طبعا أنت بتعافر بس يا حرام ولا هتقدر تعمل حاجة وفى الآخر هتسيب حبيبة القلب لأنك عاجز وعلى المبدأ المعروف ( من يملك غذاءه يملك قرارة ) فأنت ماتملكش مصاريف الجواز ومن غير مساعدة أهلك مش هتقدر تتجوز .
من الآخر الجوازة بايظة بايظة حتى لو صممت ووقفت وقفة راجل وقررت أنك تتمسك بأختيارك أهلها مش هيوافقوا على الجوازة لأنك رايحلهم بطولك مش مع أهلك فهتلاقي نفسك مرفوض مرفوض مرفوض يا ولدي .
من الآخر ريح دماغك لأنك هتتجوز إللى على كيف الست الوالدة وهفكرك ولا ليه أفكرك بص لكل أصحابك وأنت هتعرف ده لوحدك :)
أما أنت يا عزيزتي فهينتهي بيك المطاف كالتالى : هو الواد الصايع الضايع ده إللى أنتى عايزة تجوزيه لا طبعاً ، طب كنت أختارى حد عليه القيمة ويملى العين
طب ماهو مالى عينك ولا هو لازم يملى عينك وعينيهم ، ليه ماحدش بيفكر أنها حياتك أنت ولازم يبقى أختيارك أنت .
طبعا البيت بيتقلب حريقة وبكاء وذوابع وأعاصير بس برضه مش هيتنفذ غير كلام السيد الوالد وكلام أخوكي الكبير لأن دول إللى بيتحدد على أساسهم تتجوزي مين وماتتجوزيش مين ، ماتزعليش وتقولى مقهورة أحب أفرحك الرجالة فى مصر فى الموضوع ده بالخصوص مقهورين أكتر منك .
آه هومجتمع ذكوري بس فى الحالة دي همه الحلقة الأضعف ماهو سبع البرومبه مايقدرش يعمل أى حاجة فى الجواز من غير موافقه أهله وخصوصاً موافقة الست الوالدة أصل الست الوالدة هي إللى هتمشى كلمتها فى الموضوع ده على البيت كله وأولهم أبوه وصدقنى هيتنفذ كلامها حرفياً أصل الست الوالدة هنا عاملة زي السلطة القضائية لا تعقيب عليها :)
أبتسمي ياعزيزتي وأنت بتشوفي كم القهر إللى أنتى بتحسي بيه طول عمرك والراجل بيحس بيه كله مرة واحدة وعلى حين غُره
مش أنت دائماً بتشوفى أنه مسموح ليه إللى مش مسموحلك أهو أنتى بقى فى النقطة دي بالخصوص بتتفوقى عليه أصلك ممكن تقدرى تضغطي على أهلك أهو مرة تهددي بالأنتحار ومرة ممكن تحاولى فعلاً الأنتحار علشان تفهميهم أنك جادية فيه بالرغم من أنك ولا جادية ولا حاجة أنت بس بتضغطي عليهم من خلال نقطة ضعفهم الوحيدة فغصب عنهم ممكن يقبلوا الجوازة المهببه دي ( ده من وجهة نظرهم طبعاً ) علشان يحفظوا على حياتك ، أنما عزيزى الرجل بيكون مقهور قهر السنين ولا حد بيعبره ولا بيحس بيه وبيكون فى النقطة دي راجل على الورق بس ولا ليه أى قرارا
صدقني شيفاك بتمصمص شفايفك وبتشتمني لأني ضغطت على الجرح وواجهتك بإللى بتحاول تنساه وتقول أهي عيشه والسلام ، بس ماتزعلش
أهو كله قهر شوية أنت بتتقهر وشوية البنت بتتقهر أصلنا عايشين فى مجتمع غاوي قهر وغاوي وجع قلب وكل ده بسبب الشيزوفرينيا إللى عايشها وبتطلع علينا كلنا
فى مجتمعنا ماتقولش حرية سياسية أصل فى الأساس ماعندكش حرية أجتماعية ... فى مجتمعنا كلمة حرية دي أكبر جملة ضد المنطق