ما العلاقة بين تنظيمى داعش الإرهابى والإخوان الإرهابى أيضا؟ الإجابة ليست صعبة، فالتنظيم الداعشى لا يختلف كثيرا عن جماعة الإخوان فأغلب أعضاء داعش من المنتمين للإخوان أو على الأقل ممن يؤمنون إيمانا كاملا بمؤلفات الإرهابى سيد قطب، وهو ما يجعل أى باحث لا يجد صعوبة فى الربط بين التنظيمين، فداعش ولد من رحم الإخوان واستعان بكل فتاوى العنف والإرهاب التى زرعها أئمة ومرشدو الجماعة ليكون هو الكتاب المقدس الجديد للإخوان بعد إضافة بعض الأفكار الدموية إليه من قبل خليفتهم الكاذب أبوبكر البغدادى، الشيطان الذى تربى أيضا على فتاوى السيد قطب لحرق الشعوب والأنظمة، وهو نفس النهج الإخوانى وكل حركات الفوضى والإرهاب فى العالم، مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وكل التنظيمات الأصولية الإرهابية فى العالم، وبالتأكيد فإن 3 قوى إرهابية تكره النظام فى مصر، وتتمنى زواله وتستخدم فتاوى الشر التى بثها حسن البنا وسيد قطب فى كل أدبيات العمل لإسقاط الأنظمة والقوى الثلاث هى: «الإخوان» و«داعش» و«6 إبريل»، وهى القوى التى رسمت شكل الخريطة السياسية منذ 25 يناير 2011 وحتى اليوم، وكنت قد كتبت أكثر من مرة أشرح فيه خطط القوى الثلاثة لتفخيخ مصر، فجماعة الإخوان التى نجحت فى السطو على الحكم فى مصر بدأت العداء لمصر وللمصريين منذ نجاح الجيش ومعه الشعب فى الإطاحة بمحمد مرسى، وأعلنت الجماعة الحرب على كل مصرى، أما تنظيم داعش فقد استهدف مصر منذ نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسى ونفذ عمليات إرهابية داخل سيناء وخارجها وداخل مصر وخارجها، أما أعضاء 6 إبريل فقد بدأوا حروبا كلامية على موقع الـ«فيس بوك»، هذا الثالوث المتآمر على استقرار مصر لا يسعى إلا لإفساد أى فرحة لشعب مصر، فهذا تنظيم داعش يسعى دائما إلى تحويل كل ذكرى جميلة إلى ذكرى سيئة، من خلال القيام بعملية إرهابية تستهدف جنودنا الأبطال فى سيناء، وكتبت أكثر من مرة فى كل مقالاتى، إننا إذا رصدنا أغلب عمليات هذا التنظيم القذر فسوف نجده يختار مناسباتنا القومية ليحول فرحتنا إلى أحزان، وتكررت تلك العمليات الإجرامية أكثر من مرة، أما تنظيم الإخوان فإننا أمام تنظيم لا يهمه إلا مصلحته، أما مصير الوطن فليذهب إلى الجحيم، وهو واضح حتى قبل إسقاط الرئيس الفاشل محمد مرسى، مندوب الإخوان فى قصر الاتحادية، حيث سعى هذا التنظيم إلى إهداء تراب مصر إلى دول الجوار، فلا يوجد مانع أن تقسم سيناء بيننا وبين تنظيم حماس الإخوانى، ولا يهم مرسى وجماعته التفريط فى حلايب وشلاتين المصرية إلى النظام السودانى فى مقابل إقامة حلقات ذكر فى أحد مساجد الخرطوم بين مرسى والبشير، ولن يمانع هذا المرسى فى التفريط فى جزء كبير من صحرائنا الغربية لصالح التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، ولولا أن نجاح جيش مصر العظيم فى عزل مرسى بعد 30 يونيو 2013 لفرط الإخوان فى نصف مصر، بزعم أن الجماعة تخطط لإقامة خلافة إسلامية.
أما تنظيم 6 إبريل وكل من ينتمى إلى هذا التنظيم فإنه تعامل مع مصر بأنها حقل تجارب لكل النفايات القذرة التى تخرج من ألسنتهم، حتى إنه لم يعد غريبا أن نسمع شتائم بالأب والأم، كما أننا لم نعد نتعجب أن نرى تنظيما يخلع سراويله، ويتظاهر أمام منزل وزير الداخلية الأسبق، وهكذا ابتلينا بهذا الثالوث القذر الذى جاء ليحرق مصر. جميعنا يعلم أن مؤامرات الإخوان لن تنتهى لا فى 2016 ولا فى 2017 و2018، وأن 25 يناير من كل عام ستتحول إلى مأتم شيعى لجماعة الإخوان ومراهقى يناير ، تحت مزاعم وشعارات على شاكلة «الثورة مستمرة» و«دم الشهداء» و«عيش وعدالة»، وغيرها من الشعارات التى مازال البعض يتاجر فيها وبها.