عام مضي علينا بما فيه من أحداث حلوة ,احداث مريرة ذاق مرارتها جميع طوائف الشعب المصري بكل فئاته المختلفة ،365يوم ،8760 ساعة ،525600دقيقة ،31مليون 536ألف ثانية كاملة مرت من عمر مصر ومن تاريخ الأمة العربية والعالم بين حروب ونزاعات طائفية وارهاب طائفي وفكري واطماع دول في ثروات دول وحكام رحلوا وحكام أتوا ورحل عن عالمنا من رحل من مشاهير الفن والثقافة والفكر والادب وجنود رحلوا دون أن يعلم عنهم أحد سوي أنهم دفعوا دمائهم فداء للأرض وحماية لأوطانهم مؤمنين بقضية وهدف واحد ألا وهو الشهادة في سبيل الله أسمي درجات الشهادة ولكن يجب أن نقف مع أنفسنا وقفه ونحلم ونتسأل هل لنا أن نأخذ من عام 2016 أسوة حسنه ونتعلم من دروسي الماضي ونحقن الدماء ونعيش سويا ما تيقي لنا من العمر في سلام وطهارة ونفوس صافية مطهرة من أحقادها وأطماعها البشرية أم ستظل معنا لعام 2017 بمرارتها وقسوتها ،صدقوني لو كل واحد فينا تذكر قدرة الله عز وجل وعدم جدوي تلك الصراعات الإقليمية والحروب وان عائدها ومكاسبها المادية والمعنوية لا تقارن ولا تقاس بالمكاسب العائدة من وراء حقن الدماء والعيش في سلام نفسي وبشري ،هذه مقدمة وجدت انها هامة جدا لما سأسرده من مجموعة شخصيات تأملتهم كثيرا عام 2016 في أمكان وقطاعات مختلفة أختلفت أو أتفقت معهم أو مع بعضهم ولكن سيظلوا علامات بارزة ونماذج مشرفة لانهم نجحوا ومازال نجاحهم مستمر معنا في عام 2017 ولكل منهم تجربته الخاصة التي ترك أثرا وعلامة فيها في عام 2016 ولتكن البداية مع أولي أهم شخصية في هذا العام السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي – مواطن مصري لم يكن يحلم أو يتخيل في يوم من الايام أن يتولي مقاليد حكم مصر بل لم يسعي الي هذا المنصب وشاءت الأقدار وقدر له أن يحكم مصر ويرث تركه ثقيلة من التدهور في جميع قطاعات الدولة ولاسيما بعد توقف تام لبلد مثل مصر فاق الست الأعوام وهذه مدة طولية جدا في حياة الأمم وشاء القدر أنه للعام الثاني علي التوالي يحقق النجاحات تلو النجاحات ويخطو بمصر خطوات ثابته وبثقة في الله عز وجل أن يكون النجاح حليفة وأتخذ من القرارات الإصلاحية مالم يستطيع رئيس قبله أتخاذها وبعد عامان من الأنتاج والجهد والعرق أعتقد أن يكافئة الله عز وجل علي عزيمته وأصراره بجني ثمار ما زرعته يديه وايدي المصريين بتحملهم معه مشقة وتوابع هذه القرارات عام 2017 والتي بدأت بوادرها الأنتاج السمكي من الاحواض السمكية وحصاد القمح وأكتشافات الغاز التي من المؤمول جني أنتاجها منتصف 2017 وأقتراب عودة السياحة لمكانتها الطبيعية نتاج عودة مصر للخريطة الدولية بقوة وبفضل جهوده وجولاته ومعه الحصان الأسود الخارجية المصرية التي تفوقت علي نفسها واعادت أمجادها مرة أخري .
أما ثاني الشخصيات التي توقفت عنده أيضا هو المهندس إبراهيم محلب – مستشار السيد الرئيس للمشروعات القومية ورئيس الوزراء السابق والذي كسبته مؤسسة الرئاسة وخسرته الحكومة المصرية بل لم أكن مبالغا أذا قلت الشعب كله لأنه ضرب مثلا حيا علي كيفية أن يكون رئيس الوزراء حتي لو اختلف معه البعض فيكفيه قربه للشارع وللمواطن وأحساسة بألمه وأختيارة متي وكيف يخاطبه ويقنعه بل كيف يكون قريبا منه وهنا أتحدث عن محلب الانسان الوطني المخلص لوطنه المدافع عن حقوق المواطن لقد تركت في نفسي ونفس كل مواطن مصري فراغا كبيرا وأفتقدناك داعما للرئيس في تحركاته ولعل الله قدر لك خيرا تستحقه في مكانك الجديد جديرا به وتستحقه علي أمل أن يكافئ الله هذا الشعب برئيسا للحكومة مثلك مع كامل أحترامي وتقديري للحكومة الحالية التي فشلت في أقناع الشعب بها .
أما الشخصية الثالثة والتي كانت أكثر لغزا محيرا لي واكثر أبهارا لي بتحركاته وأفكارة الغير تقليدية طوال العام ،شخصية عسكرية متميزة تختلف تماما عن جميع الشخصيات التي تشرفت بالعمل معهم ألا وهو اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح الذي لقب من اهل محافظته أنه محافظا علي مطروح وليس محافظا لها ومع أبو الزيد الخير يزيد هذه الشخصية التي فاقت كل التوقعات فأحب مطروح ,اهل مطروح فأحبته مطروح وأهلها كان نموذجا حيا علي أرض الواقع لما يجب أن يكون عليه المحافظ ،عمل واجتهد وتصدي لمشاكل محافظته بجرأه غير معتاده وافكار أقل ما توصف أنها عبقرية وخارج الصندوق قضي علي اهم مشاكل مطروح الأزلية وهي مشكله مياة الشرب والصرف الصحي بل حمل مطروح علي عاتقه وغرد بها منفردا خارج القطر المصري مروجا للفرص الإستثمارية المتوفرة في محافظته وعقد مؤتمرا إقتصاديا نهاية عام 2015 أمتدت أثاره وجني ثماره عام 2016 نموذج للقيادة المكافحة التي لا يوقفها عراقيل فهو أعتاد علي تحدي الصعاب بطبيعته العسكرية التي يفتخر بها ونموذجا فريدا طال انتظاره ننتظر منه الكثير والكثير وأن كنا نأمل الإستفادة به وبطاقته الإيجابية وعقليته في أماكن أوسع نطاقا يستفاد منها جموع فئات المجتمع ولم تكن حكرا علي أهل مطروح فهنيئا لهم به وهنيئا له بهم .
أما الشخصية الرابعة والتي سبقتي أحدي برامج التوك شو لأحدي القنوات الكبري في مصر بأختياره شخصية العام علي حق وأستحقاق ألا وهو الدكتور جمال شيحه –رئيس لجنه التعليم بمجلس النواب والذي أطلق مبادرة "قري خالية من فيروس سي" ولاقت مبادرته دعما من كافة مؤسسات الدولة وتحيا مصر الذي لعب دورا أساسيا في القضاء علي هذا الفيروس الذي عانت منه معظم أكباد المصريين وحصد الكثير من ارواح المصريين ،شخصية وطنيه لم يسعي يوما للشهرة ولا لكاميرات الإعلام لذا كتب الله النجاح وكان توفيق الله عز وجل حليفا له فنال عن استحقاق شخصية العام في تصويت هذا البرنامج فهنيئا لنا بهذه الشخصية التي أفتقدناه كثيرا لأناس تعمل في مصر ومن اجل مصر وحبا في شعب مصر وننتظر منه المزيد من المبادرات المثمرة .
أخيرا تعمدت ان يكون الأخير لأنه لا يمثل لي فقط لغزا بل لكثير من الشعب المصري فلا يعلم عنه أحد أي شيئ يعمل دائما بعيدا عن الاضواء يحقق الخبطات الواحدة تلوا الأخري حقق نقلة نوعية في مفهوم الإعلامي الحديث حمل هموم شباب مصر وحبهم وعشقهم للرياضة ولكرة القدم ولاحظ تحكم بعض الدول واستغلاهم لذلك للتأثير علي القرارات السيادية للبلاد فآبي ورفض وسخر جهده وعزم العزم علي أفشال هذا المخطط فكانت هديته للشعب المصري مجموعة قنوات أون أي وجاء تعاقده مع الإعلامي اللامع عمرو اديب والذي يعد رقم واحد ليس في مصر فقط وأنما في الوطن العربي ولم أكن مبالغا أن قلت من أفضل الإعلاميين في العالم بحضوره وتنوعه فبعد أن كان مشفرا أصبح متاحا للفقير قبل الغني وأغني برنامجه بالفقرات الغنيه واثري الإعلام المصري بالتعاقد مع بعض الدوريات الاوربية ودخل في سباق للحصول علي البطولات الكبري الدولية لعرضها علي أبناء وطنه مجانا ليقطع يد المتحكمين في رغبات أبناء وشباب وطنه بالإضافة إلي مشاركته المجتمعيه في إعادة تاهيل وتطوير الكثير من القري الأكثر فقرا ومساهماته الفعاله في مشروعات تحيا مصر والذي لم يدخر جهدا في المشاركة في جميع الأحداث الوطنية وكانت قضايا الشباب المختلفة أهم أولوياته وضرب مثالا صارخا لنموذج رجل الأعمال في أنكار الذات ورد الجميل وفضل مصر عليه أنه رجل الأعمال الشاب الذي مازال لا يعلم الكثير عنه والذي آثر بنفسه وغرد بعيدا عن الاضواء فطاردته الاضواء وكاميرات القنوات كلما تواجد في الملتقيات والأحداث القومية أنه رجل الأعمال الشاب أحمد أبو هشيمه الذي مازال يعد أهم العلامات البارزة في عام 2016الذي يجب أن نأخذ منه ومن سابقيه أسوه حسنه لعام 2017.