يقتنص البعض من مدعى النضال والثورية والوطنية الفرص دائما، للظهور واللت والعجن وخلق القضايا كى يظهرون برداء الشرفاء مسجلى المواقف، وللأسف هؤلاء يجدون من يشيد بهم وبدورهم العظيم، الشىء الذى يجعلهم- أعنى المدعين - يصدقون أنفسهم ويعيشون الحالة والدور، ويتعاملون من هذا المنطلق كالممثل الذى يتقمص دوره ببراعة.
العيب كل العيب ليس على هؤلاء، بل إنه يقع على عاتق من يصدقهم، فهو من وجهة نظرى كالشيطان الأخرس، الذى يغض البصر عن الحق - الواضح وضوح الشمس - فقط لإعجابه بطريقة إلقاء المدعى وإتقانه للدور الذى تقمصه!! يا سادة نحن نعيش عصر الكذوب الذى يحظى بتأييد الجهلاء، وإنصاف المتعلمين ومجامل الكذوب، الذى يريد أن ينول من الحب جانب، أى جانب والسلام، فالفهلوة والهيصة وأجواء العوالم هم السائدون، وكلما زايدت زادت شعبيتك وشعبية من تزايد من أجله والمشاهد سيصدق والرأى العام سيتكون «والأشية» هتبقى معدن ولا عزاء للمنطق ولا عزاء للقيم ولا عزاء للاحتراااااااام.