اليوم ذكرى ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، وسيحتفل إخواننا الأقباط كعادتهم بعيد الميلاد المجيد، وإن كانت قلوبهم فى هذا العام جريحة وحزينة على ذويهم الذين نالوا الشهادة يوم حادث الكنيسة البطرسية، عيد الميلاد هو عيد لنا جميعا ولا يقتصر على الأقباط المصريين فقط، فالسيد المسيح، عليه السلام، مسيح لنا نحن أيضا كمسلمين مؤمنون وموحدون بالله سبحانه وتعالى، ورسله عليهم جميعًا السلام وكتبه السماوية الثلاثة فيقول المولى عز وجل، «على سبيل المثال وليس الحصر»، بسورة المائدة: «أنَّ الّذينَ آمَنُوا وَالّذينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون»، صدق الله العظيم، إذن فنحن كمسلمين نؤمن بالتوراة وبالإنجيل ككتب سماوية أنزلها رب العالمين وبرسله كافة عكس ما تصدره أفكار الجماعات الإرهابية والجهادية التى شوهت جوهر الدين الحنيف الذى بنى على السماحة والأخلاق الكريمة الحميدة التى تعلمناها من خير البشر، نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، الذى قال: «إذا فٌتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرًا»، صدق رسول الله.