جرت المقادير أن يكون هذا برلماننا الذى يقر القوانين ويذهب إليه الناس ليبثوا مظالمهم، كنا ننتظر من النواب أن يكونوا أكثر حسما وواقعية فى مسألة تيران وصنافير، لكنهم فضلوا البحث عن أصوات الانتخابات المقبلة، فأبدوا آراء سياسية خوفا من السوشيال ميديا أو تواطؤًا مع لقمة العيش، نسوا أن هناك مواطنين «حيارى» بين ثقتهم فى القيادة السياسية وبين الخوف من اتهامات الخيانة وبيع الأرض، وهى تهمة ما أسهلها فى ظل انتصار الصوت العالى على فضيلة التحقق واتباع المنطق.. هؤلاء الذين وافقوا لمجرد التأييد دون يقين ومعهم الذين عارضوا ودشنوا حملات جمع التوقيعات دون دراسة، جميعهم فقدوا مصداقيتهم وضاعفوا حيرة الناس، عموما سننتظر لأن الأرض غالية.. والحقيقة أيضًا.