خلف كل مكتب فى مصر ستجد «مدام اعتماد» وخلفها الآية القرآنية «وقل اعملوا..»، وربما لا يقتنع بعض المصريين بقيمة العمل، لكنهم يحفظون ملامح الموظفة، التى يئست من احتكار الرجال للبيروقراطية، فقررت التفوق عليهم، ستقول لنفسك: ربما تكون أما أو زوجة ليس لديها عقدة معينة تجاه صنف الرجال، دعك من هذه الأوهام، فالنساء تهمهن التفاصيل، التى تجعلك تحفظ عدد درجات سلم المصلحة بحثا عن ورقة أو توقيع، ولما تحين لحظة الختم الأخير، ستجدها غائبة لسبب مجهول.. مدام اعتماد، أو أيا كان اسمها، هى قوة مصر الناعمة لنشر الإحباط بين المواطنين، هى نموذج المساواة، الذى يجعل قاسم أمين يتقلب فى قبره ندما وحسرة.