تتمتع كازاخستان بخريف ثقيل الظل يصلح ليكون تطورًا طبيعيًا للربيع السورى، فقد جمعت الأستانة كل الأطراف المتداخلة فى سوريا باستثناء العرب، الذين وجدوا أنفسهم يسددون فواتير حرب بالوكالة ينتصرون فيها على شاشات الفضائيات فقط، بينما الميدان يقول حقائق أخرى، ولما جاء وقت تقسيم الأدوار والغنائم وجد النشامى أنفسهم فى العراء، فالمعارضة المسلحة فوضت تركيا وأمريكا، والنظام فوض روسيا وإيران، والشعب المسكين فوض أمره لله فى بلد مزقته حرب مذهبية وقودها أرباح النفط، وضحاياها ملايين اللاجئين لن يرد ذكرهم على لائحة المفاوضات فى الأستانة، وإن كنت لا تصدق أنها حرب مذهبية، فأرجوك راجع أسماء الفصائل المشاركة فى المفاوضات ثم استفت قلبك.