لا تخافوا على كرة القدم المصرية.. فبكل المقاييس ستهرب من «كمين» المرتزقة.. وبكل أريحية سيتجه الشباب من النجوم المحتملين إلى الخروج من نفق اللعب فى مصر إلى خارج الحدود!
طبعاً.. لأن «الوظيفة» الكروية فى الخارج جامدة جداً!
كمان «ستخلع» الكرة.. بما أنها طالبة «الخلع» من سيطرة الفشلة الهواة، وسيأخذ المحترفون أماكنهم!
الحكايات كلها ستتغير، والنهايات ستكتب، لأن الاقتصاد الكروى سيضرب هؤلاء الفشلة الذى يعتمدون قال إيه على أنهم متطوعون.. يحاولون.. بس ناسيين أنهم ولو.. دون قصد يفسدون!
ستنتهى حتماً أعمال «اللجان» التى يوزعها المسؤول عن الرياضة لتحل محلها مجالس حقيقية، تدير الأندية، وفلوس الناس والدولة الشركاء الحقيقيين فى مئات الملايين الكروية بما يرضى الاحتراف، اللى كله مكاسب يا حضرات!
فضوها سيرة.. وتحملوا قليلاً، إلى أن تفرغ الدولة عند أعلى نقاطها من «ضرب» المخربين وتجار فساد الدولة!
وقتها سنطالب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تصبح كرة القدم صناعة حقيقية، وسنقدم له «ملفات» يجب أن تدرس!
أيضاً سنطالب بتحول تاريخى تستحقه الصناعة الكروية.. اللى موجود فى مصر كل عناصر الإنتاج الخاصة بها.. واللى خايف يروح، أو يرحل، أو يترحل!
• يا سادة.. الآن هناك نماذج يجب أن نلقى عليها الضوء جنباً إلى جنب مع كرة القدم التى أصر على أنها ستتعافى من أمراضها البطالة.. طيب ليه!
لأن هذه النماذج تقدم لمصر الكثير، بل تعطى الفرص فى حياة كريمة لمن جاءوا للحياة بأمر الله غير مكتملى الحواس، لكنهم أبداً لم يفقدوا القدرة على العطاء.
• يا سادة.. انظروا ما يفعله الأولمبياد الخاص فى أبوظبى، وكيف ستشارك مصر ببعثة كبيرة.
المهندس أيمن عبدالوهاب هذه الشخصية العربية المصرية الرئيس الإقليمى للأولمبياد الخاص، قدم حقيقة ما يجعلنا كعرب نتفائل بغد أفضل على المستوى الدولى والقارى، ولم يكن غريباً أن تفوز دولة الإمارات وتحديداً إمارة أبوظبى بالتنظيم فى 2019 لأنها قدمت ما يشرف العرب.. ولكن!
• يا سادة.. لماذا لا يوجد لدينا منظار يلتقط صوراً لشخصيات على نفس المستوى؟!
عبدالوهاب والذين معه، جعلوا أسراً مصرية لديها أبناء من الأولمبياد الخاص باتوا هم فرصتها، ولهم أنشطة وبطولات!
بعد الآن لن يكونوا خارج اهتمام أسرهم، ولا دولهم.. لهذا فإن شباب وناشئ الأولمبياد الخاص فى حاجة لمواصلة الجهود، حتى نقدم لهم أقل ما يمكن وصفه بحقوقهم على المجتمع.. بعدما أسعدونا وفرحونا.. شكراً المهندس أيمن عبدالوهاب.. شكراً نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد.. شرفتم العرب.. إلى المزيد.. بالتوفيق.
• يا سادة.. إذا كان هذا هو الحال حين ننجح، ونكتشف أن لدينا المؤهلات لكل جديد، مما يدفع بنا نحو ارتقاء مكانة كعرب وسط كل المحافل الدولية.. فلماذا لا يتم التركيز على جلب المزيد من المبدعين غير المصنفين؟!
متى سنجد اهتماماً مدرسياً وجامعياً بهذه الألعاب وهؤلاء الأولاد والبنات.. بس فى صورة استراتيجية دائمة.. لن نتوسلها من أحد بعد الآن!
• يا سادة.. بصراحة.. هل نحن فى واد.. والأفاضل ممن يديرون رياضة المدارس والجامعات فى واد آخر!
فى المدارس.. لا يوجد فرض على من يقيمون المدارس الخاصة كاستثمار ليكون فى كل منشأة ستدر أرباحاً على أصحابها ملاعب!
لا أعرف لماذا.. ولصالح من؟!
تخيلوا.. نترك الفرصة الوحيدة لعودة رياضة المدارس، وكأن من يستثمر فى التعليم متبرع.. الله يكون فى عونه!
• يا سادة.. إذا كان هذا هو ما يصيب بالإحباط فى رياضة المدارس.. طيب إيه رأيكم فى الجامعات!
أقول لحضراتكم قصة طريفة.. ومش هانقول نهديها لوزير التعليم العالى ولا حاجة، ولا حتى للعميد.. بس لازم تعرفوها!
فى جامعة عين شمس تم تعيين مدير لرعاية الشباب والرياضة.. ماشى! بدلاً من دفع الرياضة للأمام.. بعد بناء صالة، أو تحضيرها.. بل أصبحت تدر دخلاً حتى لو بجنيهات بسيطة.. ولمين!
رياضة البنات.. آى والله!
المدير الجديد.. اللى بيقولوا.. لا يمكن لأى حد الكلام معاه.. فجأة.. ألغى رياضة البنات فى عام المرأة وحول الصالة إلى «جوالة».. طيب فين الجوالة سيادتك!
آه.. كان الأهم كسر الرياضة الحريمى!