ست سنوات بالتمام والكمال، تمر اليوم، على اليوم الأسود على الإطلاق فى تاريخ مصر المعاصر، حيث حرق الأقسام واقتحام السجون وسرقة المتاجر، وترويع الشعب وإرهابه، الشىء الذى ولدت معه فكرة اللجان الشعبية، هذا اليوم الأسود كان البداية الحقيقية لكل ما مررنا به من مصائب وكوارث، جعلت من جماعة إرهابية قذرة أن تصل إلى كرسى الحٌكم بقصر الاتحادية، وأن تسيطر على مقاعد مجلسى الشعب والشورى والمجالس المحلية والنقابات والمناصب الحيوية بالوزارات والدواوين، هذا اليوم كان نقطة الانطلاق لبيع سيناء والإفراج عن الإرهابيين والخونة، هذا اليوم كان «خرم الإبرة» الذى خرج منه التوافه والمزايدون، والعملاء الذين تلقوا التدريبات فى صربيا وواشنطن، ليصبحوا النخبة وصفوة المجتمع، هذا اليوم اللعين كان الشرارة الأولى لضياع هيبة أقدم دولة فى التاريخ ونشر الشائعات والأكاذيب، هذا اليوم شهد تعاون عناصر داخلية من الإخوان مع عناصر من حزب الله وحماس، لإثارة الفوضى وقلب نظام الحكم، السؤال الآن: هل بعد كل السالف ذكره تستحق يناير لقب ثورة؟ أشك.