هل يفعلها الرئيس في عام المرأه بتسطير أسمه بأحرف من نور في التاريخ المصري بتكليفة المرأة المصرية بتشكيل الحكومة المصرية ؟ وليه لأ اللي خلانا نغير سبع حكومات في خمس سنوات ليه لأ؟ اللي خلانا نغير 400وزير في خمس سنوات في حكومات مختلفة ليه لأ؟ اللي خلانا نجرب بعض الوزراء في عدة حقائب وزارية يبقي ليه لأ؟ ليه لأ نعطي الفرصة ولو لمرة واحدة في التاريخ لمن أعطت لمصر قبلة الحياة وأعادتها علي الطريق الصحيح؟ وليه لأ لمن ضحت بأغلي ما تملك وقدمت العديد من الشهداء في سبيل الوطن ؟وليه لأ لمن أثبتت جدارتها وتحديها لذاتها ونجاحها في عدة مناصب تولية ؟وليه لأ لمن سبقتنا الكثير من الدول الأفريقية والدولية بتوليها رئاسة الوزراء بل في بعض الدول وزارة الدفاع ذاتها ؟ وليه لأ لمن تثبت يوما بعد يوما جدارتها وأحقيتها بإعطائها الفرصة لتولي تشكيل الحكومة ومسئوليتها ولو في عام تكريم المرأة المصرية ؟هل ماذالت العقول القديمة التي عافي عنها الزمن والتي مازالت تفرق بين الرجل والمرأة تحتل مكانا بيننا ؟ ألا يكفي المرأة تكريم الله عز وجل لها ورسوله الكريم ؟ نعم يا سادة تكليف أحدي الكوادر النسائية بمصر بتشكيل الحكومة ليس تكريما بل تكليفا وتحدي أخر يضاف لتحديها عدة مجالات مختلفة وأثباتها لجدارتها بها في كل مرة ،ألا يكفي مصر وتاريخ مصر العظيم ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو لإعطاء الفرصة لها لتولي لأدارة الحكومة المصرية ؟ألا يكفي مصر فوز الدكتورة أماني أبو زيد بمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة ومفوض التجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقي، ضمن ثماني مفوضين تم انتخابهم الإثنين الماضي خلال جلسة مغلقة عقدها القادة الأفارقة ضمن أعمال القمة الأفريقية التي عقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وكانت تشغل قبلها منصبا قياديا ببنك التنمية الأفريقي ككبير مستشارين للموارد الطبيعية لتولي أحدي سيدات مصر مسئولية تشكيل الحكومة المصرية ؟ألا يكفي المحبطين تولي السفيرة الدكتورة فايزة أبو النجا منصب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي والتي لقبت بالمرأة الحديدية ، والسؤال الأهم الذي يجب أن نصارح به أنفسنا لماذا الخوف والتردد في أتخاذ هذا القرار لقد فشل الكثير من رجال الدولة في تولي هذ ا المنصب ونجح البعض منهم ،أذن فلو الخوف من الفشل فلا داعي له لأنه سبقها كثير من الحكومات الفاشلة التي قادها رجال الدولة ،لقد نجحت الدول وبنت حضارتها الحديثة بالتجارب فلا يأتي النجاح دون خوض التجارب والإقدام والمغامرة ، فمن كان يظن أن مصر ستحفر قناة السويس في عام ،ومن كان يظن أن مصر ستجمع 64مليار جنيه لحفرها من قودها وقود أولادها في ثماني أيام ،من كان يظن قرب تحقيق حلم المليون ونصف فدان من الحقيقة والعاصمة الإدارية وغيرها وغيرها ،لو صمت الرئيس أمام مخاوف الأخرين والمحبطين والمترددين ، ما كنا تحركنا خطوه واحدة ،ولكن لقد أنعم علينا الله عز وجل برئيس مقدام شجاع في أتخاذ قراراته ولا يهب شيئا غير الله مخلصا لوطنه وهذه سمات النصر والقيادة الراشدة ،فمن حمت ثورة مصر نساء مصر ومن حمت إقتصاد مصر نساء مصر ،ربة الأسرة التي دبرت ومازالت تدبر حياتها اليومية علي الظروف الإقتصادية للبلاد تستحق أن تقود حكومتها ،ولكن يجب أن نحطاط ونحذر في الإختيار ،وأن نضع إليات ومعايير محدده للإختيار ،بل ونؤهلها ونثقل خبراتها ولا حاجة للتعجل فالعام طويل جدا ونحن في بدايته ،حتي لا نرمي بها إلي التهلكة لإثبات فشلها بالرغم من يقيني التام بأن المرأة المصرية لا تفشل أبدا في اي منصب تتولي قيادته , وان كانت هناك بعض الإستثناءات في فشل بعض القيادات النسائية في بعض المناصب القيادية إلا أن هذه الإستثناءات أيضا جاءت نتيجة الأيدي البشرية وهي المجاملة والمحسوبية في الإختيار وعدم رؤية ومحاسبة واضحة لها فلا تلومن نساء مصر علي فشل بعضهن ولكن أفتخروا بنجاح الكثير منهن في قيادة العديد من المناصب الدولية عندما أحسن أختيارها ، فعلينا البحث عن الأليات الدولية والمعايير لتأهيل نساء مصر لذلك ,اخير أتمني أن ألا ينتهي عام المرأة المصرية ألا بصدور قرارا جريئا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكليف أحدي نسائها الكرام بتشكيل الحكومة المصرية والأمثلة كثيرة جدا من الكوادر النسائية في مصر المؤهلة والصالحة لتولي هذا المصب الذي يعد تكليفا وليس تشريفا لها يضاف إلي سجل حافل من التحديات التي قادتها نساء مصر علي المستوي المحلي والإاقليمي بل الدوليه وأثبتت جدارتها ونجاحها ،فلا تتردد سيدي الرئيس ولا تسمع للمحبطين والمترددين والخائفين ولتكن كعادتك شجاعا مقداما في قراراتك ولتسئل نفسك سؤالا واحدا فقط وأبحث له عن إجابة وليه لأ؟