تمر أيام ما بعد بطولة الأمم.. ولا أدرى لماذا يصر من يمكن وصفهم بـ«الحزانى» على أداء المنتخب وفقده للأهمية والكأس من وجهة نظرهم، على الدعاء والنكد!
إيه بقى ومن أجل مصر.. يعنى مصر المتنكدة بالنسبة لهم أفضل من بلد سعيد أهله بهذا الأداء الرجولى، والوجود فى المنطقة الفضية بعد طول غياب!
صدقونى.. ربما نجد ما يرتكز عليه البعض فى ترديد أفكار من نوعية ليه ما شديناش على نفسنا ورفعنا الكأس.
لكن أن يؤكد الأغلب الأعم من أهل الخبرة والمحللين دون غرض، وأكثرية إعلامية فى نفس واحد، وبالطبع أكدوا على إبداع ما قدمه المنتخب، وقبله الجهاز الفنى.. لأن فريقنا ما كان له أن يتألق، أو يتماسك، مقدما هذه العروض دون إدارة فنية متمكنة.
على فكرة ليس جديدا الخروج من أجل محاولة ترضية الجماهير بأن تصل لهم حقيقة الأداء بعيدا عن التشويش.
• يا سادة.. عذرا.. إذا اقتربت مجددا من نفس مساحة المطالبة بتأنيب ضميرنا!
نعم ضميرنا.. لأننا نترك الكثير من الأشياء التى يجب أن تكون موجودة فى دنيا كرة القدم المصرية ولا نطالب بها ليل نهار!
كنت أتخيل من الذين يرفضون أن ما تحقق هو الأفضل فى ظل هذه المعطيات المصرية.. لرفع المستوى!
• يا سادة.. هذا بالطبع إذا كان سقف هؤلاء.. هو المطالبة بالأفضل للكرة المصرية!
طيب.. ما هو الأفضل.. وكيف يتحقق؟
تصورت أن يؤكدوا فراغ أجهزة الأندية فى المحروسة من المحليين، والبدنيين، والنفسيين.
تصورت.. أن يشيروا إلى فراغ منطقة التدريب «الفردى»!
• يا سادة.. التدريب «الفردى» يعنى أن يقوم المهاجم بـ50 إلى 100 محاولة لإحراز هدف من نصف فرصة!
«الفردى».. يعنى تفرغ اللاعب طوال العام.. فلا يذهب إلى جامعة أو أى منتدى تعليمى.. إلا فى حالة واحدة!
نعم.. حين يوقع عقدا باعتباره «هاوى».. أو «نصف محترف».. مثل كده.. برضه!
• يا سادة.. كنت أتخيل.. أنهم سيطالبون الدولة بإبراز «العين الحمرا» لمن يرفض طلبا لاحتراف نجم فى سن الـ18.. مقابل تسعيره، تبدأ من نصف مليون يورو.. على أن تدفع لهم الدولة «5 ملايين جنيه».. كنوع من تشجيع التصدير لسلعة اسمها لاعب كرة.. وهو منتج مصرى.. ندعو الله أن ينتشر فى كل العالم الكروى!
• يا سادة.. تخيلت أنهم سيطالبون بأن يتولى قطاعات الناشئين ومن ثم الشباب، مؤهلون يحملون أكبر «الرخص» فى هذه السن من حتت كتير فى العالم الكروى المتحضر!
طيب.. إيه رأيهم.. فى هذا الفساد العارم.. الذى يسمى سماسرة لاعبين؟!
طيب.. إيه رأيكم أنتم فيمن لا يقترب إلا من معول هدم!
• يا سادة المنتخب المصرى أصبح الآن.. وش بطولات.. يعنى سيكون معتادا على الظهور فيها، بعدها يبدأ مشوار التعود على المنافسة حتى النهاية!
فماذا يمكننا أن نقدمه!
ببساطة أملى أن ينسحب ملف كامل لدولة كروية محترفة، ونقوم بترجمته وإهدائه للدولة، قبل اتحاد الكرة.. وهنقول لحضراتكم ليه قبل الاتحاد!
• يا سادة.. الدولة أولا لأن كرة القدم تمثل لمسؤولين كثر قطعة الجاتوه، أو الحلاوة وخلاص فيذهبون لها بسرعة جنونية!
حقيقة الأمر، أنهم لن يقدموا ولن يؤخروا.. إلا إذا!
طبعا إذا طلبوا من الأندية إعلان الاحتراف الكامل كسياسة دولة.. ثم إقرار الوظائف الكروية واعتمادها!
• يا سادة.. بكل ما تحمله الكلمة من معان.. فإن اتحاد الكرة وقتها سيخرج من الأدراج نفس الملف ويطبقه فى ظل إرادة الدولة!
صدقونى اتحاد الكرة مجنى عليه!
هل شاهدتم وزيرا فى أى دولة.. يعتدى على حق رئيس اتحاد الكرة، ويخطف الكاميرا.. مثلما حدث فى مقابلة الرئيس السيسى للمنتخب؟!
لن أتحدث عما قدمه أبو ريده للوزير عبد العزيز.. لكننى أقولها بمعانيها الاحترافية.. لأن ما هو مبدئى يبقى قناعات شخصية!
• يا سادة.. تعالوا.. نقول للحزانى ابدأوا الآن، أو اختفوا إلى الأبد.. فاللعب فى آمال المصريين حرام!
السادة الحزانى.. تانى: منتخبنا وش بطولات.. ما لكم.. فيه إيه؟!