يا لك من شهر يا فبراير، بدأت بذكرى موقعة الجمل، واليوم تحل ذكرى تسليم الرئيس مبارك كل اختصاصاته، كرئيس شرعى للبلاد لنائبه اللواء عمر سليمان، رحمة الله عليه، فى آخر محاولة منه لإنقاذ البلاد مما آلت إليه فى السنوات الست السابقة من حالة انهيار شامل، لم يستمع هؤلاء إلى مبارك، وكذبوه وصدقوا الإخوان، علماً بأن مبارك كان قد حذرهم منهم ومن الفوضى، لم يستجب ميدان التحرير بأغلبيته الإخوانية إلى مطلب مبارك بالاستمرار ستة أشهر حتى نهاية ولايته، رغم وعده بعدم التجديد وإقالته العادلى وعز وتقديمهما إلى المحاكمة واستقالة جمال مبارك من الحزب الوطنى وإعلان عدم نيته فى الترشح، صدق المصريون الإخوان الكاذبون وسبحوا مع تيارهم دون أن يشعروا بمخططهم ولعبتهم الدنيئة لحكم مصر، فكانت النتيجة استنزاف لطاقة مصر ومصادرها واختراق لحدودها ومشاكل أخرى كثيرة يعانى منها النظام الحالى، وإلى اللقاء مع ذكرى تنحى مبارك بعد غد للتكملة.