أفرز الشارع المصرى، أشكالًا كثيرة من عدم احترام القانون، لأن الناس ظلوا لسنوات لا يثقون فيما يطبقونه، وإن كان تعبير «تغير العادات المصرية الأصيلة» يبدو شاعريًا زيادة عن اللازم لتفسير مظاهر البلطجة التى تحكم سلوكياتنا فى الشوارع والمدارس وأقسام الشرطة والمصالح الحكومة والندوات الثقافية، وكل من بحت أصواتهم للتحذير من خطورة فساد المحليات، كانوا على حق ولا يحتاجون إثباتًا ماديًا لتأكيد هذا الاتهام، أليست هذه المحليات نفسها التى ضبطت مخالفات فى عشرات الكافيهات والمحال فى شوارع القاهرة، بعد الضجة التى أثارتها قصة الشاب ضحية مصر الجديدة، جزء كبير من مشاكلنا اليومية سينتهى لو استيقظ ضمير هؤلاء وتحركوا قبل الكارثة وليس بعدها.