بالتزامن مع الحديث عن التعديل الوزارى، الذى يشغل حيزاً كبيراً من تفكير الوزراء فى الوقت الراهن، على طريقة "يا ترى أنا قاعد ولا ماشى"، تخيلت نفسى أجلس على مقعد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، ودار بينى وبين نفسى هذا الحوار.
هل أستحق البقاء فى التشكيل الوزارى الجديد، ما هى الخدمات التى قدمتها، هل انصلح حال المستشفيات، أعتقد لا، وإلا ما كانت هيئة الرقابة الإدارية شنت هذه الحملة المكبرة، وكشفت تلك "البلاوى"، هل الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين نالت رضاهم، المسألة دى فيها شك، بس كل ده مش مهم، المهم المعارك اللى أن شعللتها مع نقابة الصيادلة، لزوم الشو الإعلامى، وبعد كده عادى رئيس الوزراء اتدخل وحل المشكلة، وأزمة لبن الأطفال، الجيش اتدخل وحلها، كده أنا تمام "فلة.. شمعة منورة"، على رأى عمرو أديب.
يواصل الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، التفكير فى مصيره، وصولا إلى حكاية مستشاره أحمد عزيز، الذى تم القبض عليه العام الماضى، متلبساً برشوة قيمتها 4 ملايين جنيه فى مبنى الوزارة، ويرد على نفسه قائلا، "أخد جزاءه.. أنا قولته له خد رشوة، بس أنا اللى جبته معايا، وأيه يعنى الناس بتنسى، وبعدين معروف عن المصريين أن الذاكرة بتاعتهم تيفال، حتى حكاية خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة، الناس هتنسى الموضوع بتاعه مع مديرة مكتبه، مش بقولك ذاكرة تيفال، مفيش حاجة بتلزق فيها".
"احمد ربنا يا دكتور أحمد إنك طلعت من الحاجات دى سليم، ولسه موجود فى الوزارة، ومسألة الأدوية سهلة ارميها فى حجر الحكومة وقول الدولار، وطيب لو سبت الوزارة يا دكتور أحمد هيكون مصيرك أيه؟ ولا حاجة، هرجع تانى مكانى أستاذ عظام فى جامعة عين شمس، وبالليل فى العيادة وهزود سعر الكشف كمان، أمال أيه ده، أنا مش بس أستاذ عظام فى كلية الطب، ده أنا وزير سابق، وبعدين المصريين بيبحبوا الفشخرة، ده جاى يكشف عند دكتور فى غيط العنب، ولا اسطبل عنتر، ده أنا كنت وزير سابق.
طيب يا دكتور أحمد، أنت بتسبق الأحداث ليه ما يمكن تضرب معاك، وتكمل، وفيه ناس كتير بتعتذر عن قبول المنصب، يبقى خير وبركة، أول حاجة هعملها لو كملت فى الوزارة مؤتمر صحفى، على كام حوار، على كام جولة كده فى كام محافظة وتمام، بعد كده إجازة نريح فيها أعصابنا، طيب والمنظومة، والرعاية الصحية، وحق المريض الموجود فى الدستور يا دكتور حتعمل فيهم أيه، أيوه هعمل أيه يعنى أأقطع نفسى.