أسئلة مشروعة لوزير داخلية مصر عن دولة البلطجية!

هل نطالب هيئة الرقابة الإدارية بالتدخل لمراقبة الأداء الأمنى فى محافظات الصعيد كملاذ أخير؟! الساعة الرابعة فجرًا، أسرة نائمة فى منزلها، فوجئت بطرقات قوية على باب مسكنها، وبطريقة مرعبة، استطلع رب الأسرة الأمر، إلا أن الباب تحطم فجأة، ودخل 3 بلطجية مدججين بكل أنواع الأسلحة البيضاء، ولقنوا رب الأسرة علقة ساخنة أفقدته وعيه، وجردوا زوجته من ملابسها أمام أطفالها، واغتصبوها بطريقة وحشية، ثم غسلوا أيديهم وخرجوا بكل أريحية ودون أى خوف. الأسرة تقدمت بشكاوى لا تعد ولا تحصى للجهات المعنية، لكن من هو المنصف الذى سيعيد حقوقها، لا الشرطة ألقت القبض على البلطجية رغم أن من بينهم شخصًا معروفًا ومعلوم الاسم والعنوان، ومازالت الأسرة تتجرع مرارة الألم، وانتهاك عرضها وشرفها، وتشتعل داخل أفرادها نار الانتقام مادام لا يوجد من يعيد حقوقها، ولا القضاء أنصفها. هذه الواقعة أذاعتها الإعلامية منى عراقى فى برنامجها المذاع على قناة «المحور» خلال الساعات القليلة الماضية، وأدمت قلوب كل من شاهد فيديو الحلقة المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر ويوتيوب»، وأشاعت القلق والخوف فى قلوب الناس، خاصة أن إذاعتها جاءت عقب الحادث الذى أدمى قلوب المصريين بمقتل الشاب الطبيب محمود بيومى فى أحد «الكافيهات» بمصر الجديدة، عقب مباراة مصر والكاميرون، وذلك على يد بلطجية أيضًا. الجريمتان مجرد واقعتين من مئات الجرائم الخطيرة المماثلة والمنتشرة فى جميع المحافظات، وهنا لابد لنا أن نطرح الأسئلة التى تدور على ألسنة البسطاء والغلابة الذين يدفعون ثمنًا غاليًا من أرواحهم وممتلكاتهم وأمنهم واستقرارهم نتيجة تغول دولة البلطجية بشكل لم يسبق لها مثيل. وعينة الأسئلة هى: هل يقدم مديرو الأمن والقيادات الأمنية فى مدن ومراكز ومحافظات مصر المختلفة تقارير دورية عن الحالة الأمنية لوزير الداخلية؟، وهل وزير الداخلية يستقى معلوماته عن الوضع الأمنى فى البلاد من هذه التقارير فقط؟، وهل كل ما يأتى فى التقارير معبر بالفعل عن الحالة الأمنية على الأرض، ويصدقها معالى الوزير؟ وهل هناك تقارير مقدمة لمعالى الوزير عن أن الأمن لا يستطيع مجرد المرور بجوار قرى ومناطق فى محافظات مصر المختلفة، وتمارس فيها كل أنواع البلطجة من قتل وخطف وتجارة مخدرات وتنقيب عن الآثار، مثلما يحدث فى قرى «حمرة دوم» و«أبوحزام» و«السمطا» بقنا، ونجع عبد الرسول وقرى مركز «البدارى» بأسيوط، وعدد من قرى مركز دار السلام بسوهاج، وهى القرى الأكثر خطرًا من قرية «الجعافرة» بالقليوبية؟ وهنا ننبه من جديد كل المسؤولين عن الملف الأمنى الداخلى أن الخطر تجاوز سقف الخيال الخصب، من ضعف وترهل خطير فى العملية الأمنية فى الصعيد، وتحديدًا شمال قنا، ما أدى إلى زيادة مخيفة وكارثية فى المشاحنات العائلية، وتسلل الثأر إلى قرى ونجوع كانت مثالًا فى الأمن والأمان طوال تاريخها، وكان التحول الدراماتيكى فى السنوات القليلة الماضية، وأصبح السلاح متوفرًا أكثر من «رغيف العيش»، وعرفت جرائم السلب والنهب والخطف والقتل، واغتصاب الممتلكات، وتجارة المخدرات السلاح والآثار أمرًا عاديًا وشرعيًا تمارس تحت سمع وبصر المعنيين بالأمر. هذا الوضع الكارثى فاقت مخاطره قضايا الإرهاب بمراحل، ولم يعد للإرهاب مكان، وأصبح البلطجية يسيطرون على الأوضاع، ونتحدى كل القيادات الأمنية أن تخرج علينا لتكذبنا، فالأوضاع فى معظم قرى ونجوع مدن ومراكز دشنا، ونجع حمادى، وفرشوط، وأبوتشت، ودار السلام، والبدارى كارثى. لدينا وقائع مذهلة، ويشيب لها شعر الأجنة فى بطون الأمهات هولًا ورعبًا، والسادة مديرو الأمن يضعون ساقًا فوق ساق، ويقدمون تقارير مغايرة ومشوهة للواقع، ونسأل: هل نطلب تدخل هيئة الرقابة الإدارية لمراقبة الأداء الأمنى فى محافظات الصعيد، وفى القلب منها شمال قنا وجنوب سوهاج؟! وللحديث بقية عمن يراقب الأداء الأمنى فى الصعيد!



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;