لم يعد باقيًا على انتهاء سباق أزمة ملاحقة الكاميرونى، عيسى حياتو، القانونية، بسبب «حقوق البث» إلا.. الخطوات الأخيرة.
تحمل أبوريدة الكثير، حتى يصل إلى حياتو نداء الدولة المصرية، بأنه غير مطلوب، ولا نية نهائيًا لملاحقته قانونيًا!
حياتو الذى يهوى مصر، هو وكامل عائلته، حزين لأن كل مناهضى مصر، وصلوا إليه بعبارات مثل كلامنا البسيط من نوعية: «إيه رأيك فى اللى بيحصل معاك فى مصر حبيبتك»!
أيضًا.. تأخر الإعلان عن كون ما حدث لا يحدو خطأ من «ديوان» حكومى صغير؟ لا يمثل إلا تلك الجهة، مكافحة الاحتكار، بما يجعل الرجل يتأكد أن الحكاية كانت البحث عن حقوق لشركات مصرية ترى أنها قادرة على المنافسة!
أيضًا حق المواطن فى مشاهدة مباريات بلده، ولو أرضيًا!
• يا سادة.. الأزمة فى حقيقتها تفجرت، لأن جهات لا تملك فكرًا، ولا معلومات عن طبيعة التعامل والتعاون الكروى القارى، ولا.. حتى كون عيسى حياتو لا يميل إلى القناة القطرية، والشركة، لكنه العرض المتفق عليه فى كل الأحوال!
• يا سادة.. ما يجعل انتهاء الأزمة يقترب، أن هناك جهات تملك عقلًا وفكرًا على مستوى الدبلوماسية ولو الكروية، وأيضًا فى كونها جديرة بالثقة لإقناع حياتو، بأنه غير مستهدف!
لعلنا على قناعة الآن، بأن العيش يجب أن يكون بصناعة خبازه، من ناحية، ومن ناحية أخرى علينا بالاعتراف برصيد الخبرات!
• يا سادة.. علمت أن مكتب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، يجرى متابعات عبر وزارة الخارجية لما تم، والمؤكد أن كلامًا لا يهم الإفصاح عنه، يقدر أهمية أن يظل فى الغرف المغلقة، كان وسيلة إرضاء حياتو.. محب مصر.
الآن.. يمكن القول إن الأمور مستتبة.. لكن هناك من يواصل العبث بيننا وبين الكاف سواء دولًا، أو ممثليها فى الأماكن والمكاتب التنفيذية الكروية ليس بالكاف وحده إنما أيضًا بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»!
• يا سادة.. لمن لا يعرف نقول إن رئيس الاتحاد الدولى «فيفا».. السيد «أنفانتينو» يلعب ضد حياتو.. لهذا سنجده داعمًا للمرشح المدغشقرى!
رئيس «الفيفا».. يعرف حالة العشق والهوى التى كانت بين حياتو و«بلاتر».. لهذا يستعجل رحيله، أو إقصاءه، أو.. الأهم وهو أن يكسر أنفه ويجعله تحت الطلب!
• يا سادة.. تلك المعركة هى ما دفعت رئيس «الفيفا» أن يؤكد للمصريين أن نقل المقر الأفريقى من قاهرة المعز، أمر يرفضه، بل ويقف ضده، وأيضًا يعمل على عدم تفعيل حتى مجرد الطلب!
أما وضع مصر بين طرفى «الرحى»، فجاء لهذا السبب واستغلالًا لضبابية «البث» وأزمته!
• يا سادة.. رئيس الفيفا وجد «كود» لمعركته مع حياتو!
نعم.. لهذا قدم، بل قطع على نفسه وعدًا للمصريين، بأنه كفيل بإيقاف المطالبة بنقل مقر «الكاف» حالة الاقتراب منها.
الرجل وإمعانًا فى التأكيد، قال للمصريين: «كل أصواتى فى أفريقيا سترفض النقل» وهى كافية لكسر المعركة وكسبها!
• يا سادة.. الأكثر إثارة أن المهندس مصطفى فهمى العربى المصرى سكرتير الـ«فيفا».. هو من يراعى خطط الرئيس الجديد للفيفا، ليجعل الأزمة وكأنها بين مصريين بمساندة أفريقية من كارهى المحروسة!
فكرة جهنمية تلك التى عمل عليها الرئيس «أنفانتينو».. ليجعل أزمة «مصر- الكاف» كودًا لمعركته المنتظرة مع حياتو!
• يا سادة.. الآن نحن نقف بعيدًا عن مكمن الخطر، فيما لو ترك كامل الأمر للجهات التى ذكرناها، بدلًا من تزكية «نيران» الأزمة، لنترك لعقل تلك الجهات فرصة لإيقاف هذا المخطط، وكفى خسائر!
أيضًا يمكن القول إن حسابات «المقاصة» فى الأزمة، قد تجعلنا نفوز بنصف المعركة، وهى كما أكدنا البث الأرضى لمبارياتنا.. لأن الخروج الكامل عن المنظومة يصعب جدًا، ويحتاج مرحلة مستقبلية.. قولوا.. آمييين!