دول منزوعة النفوذ

مثلث روسى إيرانى تركى تشكل خلال فترة الإدارة الأمريكية الماضية، وأصبح هو المحور الجديد للتحكم والنفوذ فى المنطقة العربية! واستفز هذا الإدارة الأمريكية الجديدة، وأصبح من ضمن أولوياتها تشكيل مربع جديد يسمى بـ«ناتو عربى» يحتوى ويخفف من تداعيات هذا المثلث الذى يدخل المنطقة فى مراحل بين التجاذب والتصعيد والتعاون والتنسيق تتم من خلال عدد من الحلفاء السياسيين أحيانا أو إعلام ومليشيات مسلحة أحيانا أخرى، توجد بشكل أو آخر داخل عدد من الدول العربية تتحكم بها إيران فى القرار من داخل السلطة، هذه الدول المنزوعة النفوذ «لبنان والعراق وسوريا واليمن... إلخ».. وتدخلت أيضا إيران فى طوائف المجتمع، والنسيج الوطنى فى عدد آخر من الدول، خاصة التى تحمل عددا من الطائفة الشيعية، وتلاشى الصمود فى عدد من الدول العربية الضعيفة أمام أذرع إيرانية محترفة، فتشابكت وتحكمت داخل بعض المؤسسات الوطنية، وغيرت فى توجهات البوصلة الاستراتجية للأوطان لتشويه واضح فى جزء من الهوية العربية. ومع إدارة ترامب الجديدة تقرر إعادة تحجيم دور إيران، فقامت بالتوافق مع عدد من الدول العربية على ضرورة استعادة أدوارها، وإعادة التوازن للمنطقة لضمان الاستقرار ومحاربة الإرهاب، وبالتالى كان التحرك بالتنسيق مع عدد من الدول العربية مصر والأردن والإمارات والمملكة العربية السعودية بتقديم خطوات جادة أمنية واقتصادية وسياسية ستجعلها تدخل فى مرحلة جديدة تجبرها على التعاون من جديد بينها وتجنب الإشكاليات والخلافات، فزيارة وزير الخارجية السعودى «عادل الجبير» للعراق نتيجة اتفاق واستراتيجية جديدة بين إدارة ترامب، لعبت فيه السفارة الأمريكية فى بغداد دورا كبيرا فى التنسيق والحماية واللوجست لهذه الزيارة، بحيث تعمدت واشنطن والرياض أن تفاجآ طهران، كى لا تلعب دورا فى إفشال هذه الزيارة التاريخية، والتى سوف يترتب عليها تحركات عربية أخرى قريبا، فأرادت السعودية فى توقيت مختلف إرسال رسالة كما فعلت مصر.. نعم قبل القمة العربية وكل منهما يتحرك بأوراق وأسلوب ويملك أدوات تقارب مختلفة.. فهو الهدف المشترك منذ فترة لإعادة التوازن.. والعمل على عودة العراق للحضن العربى. وفى نفس الوقت أرادت مصر والسعودية أن ترسلا رسالة مزدوجة إلى تركيا وإيران بأن هناك لاعبا ثالثا يملك أوراق حق فى التمدد والتعاون والتبادل التجارى والدبلوماسى، مثل تحرك مصر والسعودية والأردن كل منهم بأسلوبه وقدراته وأوراقه فى هذا الملف. وهذا مما قد يغير الكثير من المواقف فى إخراج المشهد العراقى فى المرحلة المقبلة! وهناك يقف الرئيس ترامب الذى سيراقب الحكومة العراقية ليعرف مدى قدرتها للوقوف بوجه طموح طهران، وقدرة الدول العربية على استعادة نفوذها لدعم الاستقرار فى المنطقة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;