أخيرًا أُسدل الستار عن محاكمة القرن يوم الخميس الماضى، بعد حُكم نهائى بات غير قابل للطعن أصدرته محكمة النقص. يتبقى من وجهة نظرى المتواضعة حُكم نهائى فيما يتعلق بمهزلة القرن!، وهذا الحُكم ليست له أى صلة بالمحاكمات، حتى لا يُساء فهمى، بينما المقصود به استرجاع حقوق وكرامة وتاريخ وهيية الرئيس مبارك من المجتمع الذى ظلمه، وتجنى عليه، وشوه تاريخه، ولوث سمعته بأكاذيب من عينة السبعين مليار، وفيروس سى، وسرطنة الزراعات، والعمالة لأمريكا وإسرائيل، وبيع الوطن!.. نريد أن ننسب له كل إنجاز قام به على أرض هذا الوطن، بدءًا من افتتاح مسجد بشرم الشيخ أو مستشفى، مرورًا بعودة اسمه إلى محطة مترو الأنفاق، أو مبنى الاستديوهات بمدينة الإنتاج، وصولًا لتكريمه بعيد تحرير طابا، والسادس من أكتوبر، وتحرير سيناء.
إن ما تم فى حق الرجل من ظلم وإجحاف يحتم على الرجال- الرجال فقط- أن يقفوا معه من أجل إيقاف أسخف وأحقر مهزلة عرفناها مؤخرًا.. مهزلة القرن.