لا توجد مشكلة بدون!
لكن يبقى الفارق.. هو: هل هناك من يريد إيجاد الحل؟
أم سنظل أسرى لحكايات قبل النوم.. ونبحث.. ونبحث عن حلول ودية!
أو.. البديل المصرى.. المتمثل فى «أن من يحضّر عفريتا فعليه أن يصرفه»!
الحقيقة أن الكيل فاض لم يعد وصفا منطقيا لأحوال الكرة المصرية!
ببساطة لن يكون هناك حل على سبيل استخدام اللوائح والقوانين!
ببساطة أكثر، لأن لوائحنا وقوانيننا.. مصممة على طريقة: «الورق ورقنا.. يعنى اللوائح لوائحنا.. والدفاتر دفاترنا.. يعنى القوانيين قوانيننا»!
البداية مع الاعتراف بأن للكرة المصرية عورات كثيرة!
أما الخوض فى «ما هو السبب فى عوراتها، وكل ما فيها».. فهو حديث «لا يسمن ولا يغنى من جوع»!
المسؤول الأول عن كرة القدم «اتحاد الكرة».. مش محتاج كلام!
لكن.. هل يستطيع أن يطلق قرارات قوية قابلة للتنفيذ؟
إذا كان أحد حضراتكم يرى أن هذا أمر وارد.. فعليه أن يفيدنا!
الكل يعرف جيدا.. أننا لا نملك احترافا!
فيكون البديل الاحتراف فى أوروبا.. أو الخليج.. ليه؟!
لأن نجوم الاحتراف المصرى بـ«شورت» و«كتب».. و«ملابس جندية»!
أما فى الاحتراف الحقيقى.. فلا يذهب نجمنا إلى «الجامعة».. ولا يخرج إلا إذا.. أنهى التجنيد!
أما.. بقى ما هو تدريب، فالكل يعرف أن مدربينا يعملون نصف يوم، أو %99 منهم.. والواحد فى المائة المتبقى عنده برضه شوية بيزنس كده.. يعنى بيع عقار.. بواليص تأمين غالية.. وكده يعنى!
• يا سادة.. إذا أردنا مخرجا، فهو موجود.. فهل تمتلك الدولة.. تلك الإرادة.. لإعداد صناعة تدر مليارات؟!
سيدى الوزير.. كيف تترك مواطنين يعملون فى جهتين، واحدة بـ«تفرغ».. والثانية بـ«عقد»!
هل هذه هى عدالة فرص العمل.. هل هذا ما تريده للرياضة المصرية.. أنصاف المحترفين؟!
أما الأندية.. فلاتزال حفنة من الهواة تدير مليارات الاحتراف.. بس قبل أن نقول «لنا الله».. سنضع أمام السادة المسؤولين حلولا.. فربما ينصتون لأمثالنا!
• يا سادة.. راجعوا معنا ما يحدث حين نخرج للعب فى «ملاعب الغير».. من فضلكم مطلوب التركيز!
اللاعبون منتهى التركيز من حجرات الإقامة للملاعب، والعودة، لا ضجيج ولا جلسات «كافيهاتية».. وكده!
نزول الملعب المنمق جدا.. فى تفاصيل كاملة مثل كل خلق الله فى كل العالم.. حتى الأطفال معهم.. مش مهم أولاد مين!
بصراحة.. الأهم أن يخرجوا بشوية حاجات تصلح «مثلاً أعلى لهم»!
• يا سادة.. الجماهير المصرية وكذا المسؤولون.. الكل يلتزم مقعده فى المدرجات!
نعم.. ولا حركة.. ولا كلمة.. ولا شخطة.. ولا.. صوت عالى حتى!
أما النزول للملعب فمشروط!
آه.. حضرتك.. نزل مسؤول الزمالك أحمد مرتضى وحده.. وكان أغلب المجلس فى المقصورة خلال السوبر بالإمارات.. فاكرين طبعا!
• يا سادة.. تذكروا.. أيضا حين لم يحتسب الحكم ضربة جزاء.. ماذا حدث؟.. استمر اللعب.. عادى جدا!
عقب المباراة.. لا.. سباب.. ولا هلفطة!
بعد انتهاء تفاصيل ختام الماتش.. يذهب المديرون الفنيون للفريقين إلى منطقة المؤتمر الصحفى!
هذه المنطقة الموجودون بها معهم «بطاقات تعريف».. وفى جيوبهم ما يثبت أنهم تابعون لمؤسسات يمكن الرجوع إليها إذا كان هناك خروج عن اللوائح.. وليس عن الأعراف!
• يا سادة.. الأعراف.. والجلسات العربية و«قعدات الرجال».. لا يمكن أن يبنى عليها، قد تصلح للحل والفصل بين شقيقين، أو أبناء عمومة فى أقصى تقدير!
المطلوب الآن.. وحتى نستفيد من كل شىء!
نعم.. كل الأشياء.. يعنى أخطاء الحكام الكارثية.. لها حل.. طبعا لها حل!
• يا سادة.. الحل الوحيد.. هو حكام أجانب لمباريات الدورى.. وهى فكرة مش صعبة!
طيب.. إيه الفايدة؟.. ممكن يكون سؤال!
دى فوائد كتير.. كتير.. كتير!
أولى الفوائد.. أن حكم الساحة «الأجنبى» سيعمل معه حكامنا.. فى منطقة المرميين.. ليمكنهم مشاهدة تحركاته، وعدم خوفه.. لا من جماهير، ولا مسؤولين!
• يا سادة.. بس الله يخليكم.. قبل ما أى حد يقوللى عندنا أعظم حكام.
ممكن بسهولة أقوله: ده حين يحكموا مباريات خارج مصر!
الإفادة كلها ستعود.. فلن نجد لاعبا يحاول الهروب من اللعب النظيف ولا التمثيل!
أيضا لن يقتحم إدارى أو مدرب ملعبا!
الكل.. كليلة سيعرف حجم خطاياه.. فلا يعايرك.. ولا تعايره.. هى دى الفكرة.. وقابلة للتنفيذ جدا.. جدا!