تم الأسبوع الماضى افتتاح مول مصر الكائن بمدينة السادس من أكتوبر أمام مدينة الإنتاج الإعلامى مباشرة وبطبيعة الحال كان الإقبال الجماهيرى عليه كبيراً للغاية، ذهبت لأشاهد هذا المول الضخم وإحقاقا للحق وجدت شيئا حضاريا مشرفا، إلا أن حالة الهرج والفوضى أثرت بشكل سلبى على الجو العام وتحول المول الحديث الذى يضاهى أكبر المولات بدبى وباريس ونيويورك فى حالة رثة لا يسأل عنها مخلوق سوى الرواد، الذين لم يحترموا المكان ونظافته وبريقه لسبب يتعلق بسلوكهم الشخصى الذى لم يعتاد يوماً على احترام مثل هذه الأماكن، ولنا بمنطقة الأهرامات وأبوالهول مثالا واضحاً وصريحاً لعدم الاحترام بل لحالة سلوك قبيح لمنطقة يحترمها العالم كافة منذ آلاف السنين ويأتى السائح لها خصيصاً من شتى بقاع الأرض.
يا سادة لابد أن نغير من سلوكياتنا وعاداتنا القبيحة من أجل الحفاظ على كل ما هو جميل ببلدنا ولابد أن نكف عن تصدير صور الهمجية بألوانها المختلفة حتى يحترمنا الآخر وحتى لا نفسد ونشوه ما تبقى لنا من صفات عطرة.