هل تعلم ان مقولة "إن عدد الإناث فى العالم يفوق عدد الذكور" فرية ! فلا تتعلل بهذا سبباً لإباحة تعدد الزوجات ! عزيزى الرجل هل تعلم أن عدد المواليد الذكور أكثر من عدد المواليد الإناث لأن الحيوان المنوى الذى يحمل الكروموسوم y و الذى ينتج مولوداً ذكراً أخف وزناً ( يحمل حوالى ٢٠٠ جين فقط ) لذلك هو الأسرع و هو الأسبق لتلقيح البويضة من الحيوان المنوى الذى يحمل الكروموسوم x الذى ينتج مولودا أنثى ( يحمل حوالى ٢٠٠٠ جين ) و النتيجة : الأجنة الذكور و المواليد الذكور هو الاحتمال الأعلى نسبياً ؟ عزيزى الرجل هل تعلم أيضاً أن نسبة الوفيات أعلى فى المواليد الإناث منها فى الذكور لعدة أسباب فرغم ال X- linked diseases التى تصيب الذكور أكثر مما تصيب الإناث إلا أن الاهتمام بصحة المواليد الذكور يفوق الاهتمام بصحة المواليد الإناث و حتى فى الأطفال و البالغين يلقى الذكور العناية الأكبر لأن الحياة عامةً فى كل الدنيا تتسم بالذكورية ! و لذلك كثيرا ما تتأخر المرأة فى طلب العلاج أو يهمل علاجها و خصوصا فى الدول امثالنا ذات الوضع المزرى للمرأة ! غير ان المرأة تتعرض لمخاطر الحمل و الولادة و سرطان الرحم و الثدى فى سن مبكرة و بنسبة تفوق و تسبق فى العمر الشريحة العمرية لأى سرطان يصيب الرجال ! عزيزى الرجل هل تعلم أن الحالة الوحيدة التى يقل فيها عدد الذكور عن الإناث هى حال الحرب ! ربما إذا قامت الحرب و انقرض الذكور قد تجد المرأة نفسها و المجتمع مضطرين للقبول بهذا حلا فى ظروف استثنائية قصوى قليلاً ما تكون !!! و لكن هل تعلم عزيزى "الذكر" أن بالفعل عدد الذكور فى العالم الآن و فى هذا الوقت تحديداً يفوق عدد الإناث و كذلك قد أصبح هناك الآن إمكانية لتحديد الأنساب بالتحليل فهل تقبل أنت أبداً لنفس السبب أن تعدد المرأة !!!!!! بالقطع لا و بالقطع لا أحد يقبل ذلك ...
فى النهاية هل تعلم عزيزى الرجل أن هناك توازناً طبيعياً فى الحياة ؛ إلا ما يفعل البشر كما أسلفت ؛ يضبط تعداد الذكور بما يتوافق مع تعداد الإناث بما يدحض مبدأ التعدد لغياب مبدأ العدالة ( الذى هو شرطٌ أساسى ) فى صورة حرمان البعض من نصيبه الطبيعى فى توافر شريكة حياةٍ له !!!!
* أستاذ بطب قصر العيني