أخيرًا أصبحت الشيكولاتة تساوى لقمة العيش وحبة الدواء، فيسرقها الناس لأبنائهم لمجرد أن «نفسهم فيها»، ومن فينا لا يحب الشيكولاتة ويرغب فى أكلها كل يوم، حتى هؤلاء الذين ملأوا الدنيا نواحًا على هذا الوالد المتهم بالسرقة، لأنه اختلس لابنه قطعة من متجر شهير، إن صح الخبر رغم عدم منطقيته، وكانت هذه طريقة تعاملنا معه، فلا أمل فى المستقبل طالما ننادى بحبس اللصوص الكبار فقط، ونترك غيرهم إرضاءً لدعاة «الشحتفة»، ففى السرقة يتساوى إصبع الشيكولاتة مع قطعة أرض فى الساحل، كليهما مال مغتصب واعتداء على حق شخص آخر، الأخطر من ذلك أن هذا الأب الذى سيكون بطل مسلسل الغلب الجديد، يؤهل ابنه ليكون لصًا فى المستقبل بدلًا من أن يعلمه الصبر والعفاف، هذه القضية على تفاهتها ستكون مادة جيدة للحقائق المقلوبة والمشاعر المزيفة والقياس الفاسد، نتمنى ألا تكون صحيحة، وإن صحت فالمبادئ لا تتجزأ.