هى أصلا مش جدك طور ولا حاجة، هى «جه الداكطور»، أو «الداكتور»، أو «الدكتور» أو «الطبيب»، مزحة عبيطة كنا نلعب بها ونحن أطفال، لكننا كبرنا، وأدركنا أن الدكتور لم يأت، لا شتيمة ولا حقيقة ولا كدب ولا أى حاجة، مفيش دكاترة أصلا.
نقابة الأطباء بتستقبل سنويا 10 آلاف طالب، والنسبة العالمية لعدد الأطباء بالنسبة لعدد السكان تصل إلى 350 مواطنا لكل طبيب واحد، أما فى مصر فتصل إلى 800 مواطن لكل مريض.
مفيش دكاترة، وحتى الموجودين عد دكاترتك يا جحا، أول عن آخر عندنا 100 ألف دكتور، للحاجة و90 مليون بنى آدم، وأصلا نقابة الأطباء نفسها قالت لك إحنا معندناش حصر بأعداد الأطباء الموجودين فى مصر فعليا.
الدكتور فى مصر إما «جزار» كشفه يبدأ من 200 جنيه وأنت طالع، وكل دوره إنه يطلب فحوصات بالآلاف وإنه يقول على الدكتور اللى قبله «حمار».. وإما «عيان»، آه، دكتور عيان، عنده فقر دم وفقر فلوس وفقر مهارة وفقر إمكانيات، وبشكل عام وضع الطبيب فى مصر سيئ للغاية، لدرجة أن أقل أمين شرطة مرتبه قد 4 دكاترة، فى حين أن الطبيب فى أستراليا أجره فى الساعة الواحدة 40 دولارا، وفى أيام الإجازات تصل إلى 80 دولارا، أما فى مصر فأجر الطبيب 70 دولارا فى الشهر كله يا وليد.
مطلوب حد يعالج الدكاترة، عشان يعرفوا يعالجونا.