رجال الأعمال والمسئولين يبحثون دائماً عن التطور والإبداع والتفكير خارج الصندوق، وذلك لرفعة شأن واسم المكان الذى يديرونه حتى ينطلق من المحلى إلى الدولى والعالمى ويبقى الأعلى والأفضل دائماً بين منافسيه، ولكن يظل البعض منهم "محلك سر" بسبب حبه لأن يكون البطل دائماً، وأن يكون هو الاله ليقُل كن فيكون،ولا يحسب أن الكرسى هو الدائم والحاكم متغير.
عزيزى المسؤول .. كيف تتطور وأنت تأمر تُجاب بلا نقاش ؟
تستخدم أسلوب الرئيس والمرءوس تحافظ على عمل الأشياء بنفس الطريقة، تسير وفق جدولٍ زمنى وخطوات محددة عفى عليها الزمن..وتريد التغيير والتجديد ؟؟! ودائماً ما تبتعد عن المشاكل والأخطاء ولا تتحملها، تعمل من خلال قوانين وقواعد وسياسات واجرءات لا تتغير، وعادة ما تكون قراراتك بناء على ما جربه أجدادك لأنك تفتقر لعنصر الثقة.
تأكد تماماً وكن على يقين بأنك طالما تفعل تلك الأشياء ستكون فى وضع السكون الأبدى ولن تتحرك خطوه واحده إلى الأمام، فكيف تريد أن تبدع وأنت تعمل وفقاً لما حدده من قبلك ولا تفكر..بل وتقتل تفكير كل من حاول الابداع لمجرد أنك تخشى خوض تجربة جديدة، أو تخشى على منصبك فبهذه الطريقه تجعل كل من حولك أجهزه و آلات تديرها وتحركها أنت وحدك وتلغى بداخلهم ما ميزهم به رب العالمين وتهين العنصر البشرى بأكمله.
عزيزى المسؤول..كن قائداً ولا تكن إلهًا
إن كنت تريد أن تكون أفضل نتائج وأعلى تطور ، فأبحث دائماً عن التغيير ، ولا تخف من تطبيق أفكار جديدة، ثق بنفسك و بفريق عملك وحثهم على ذلك، حاول أن تصنع أبطال أخرين وأن تتشارك كل ما هو جديد، خطط، نفذ، حفز، وإن لم يكن مادياً فمعنوياً تكفى، إن كنت محبوباً.
وأؤكد لك إن سرت على هذا المنوال ستكن قائداً محبوباً دائماً، حتى وإن مت يوماً فستحيا فى قلوب الكثيرين إلى أبد الابدين.