ولا تزال المهزلة مستمرة رغم الاستغاثات والنداءات التى يطلقها المواطنون لوزارة الداخلية وتحديداً الإدارة العامة للمرور، بضرورة تأمين الطرق وخاصة الدائرية من المخالفات التى تودى يومياً بأرواح الأبرياء الذين لم يقترفوا ذنباً ليلاقوا هذا الحتف المخيف سوى أنهم يستخدمون طرقاً لا بديل عنها للوصول إلى أشغالهم أو منازلهم أو مدارسهم !!
هل تعلم عزيزى القارئ أن الطريق الدائرى الذى ينتهى عند مدخل مدينة أكتوبر خالى تماماً من أى رقابة مرورية و لا حتى كشك صغير قاعد فيه عسكرى !
وعن تجربتى الشخصية التى تتكرر كلما ارتدت هذا الطريق المرعب :
إن النقل الثقيل يتراقص على جانبى الطريق بأريحية و كأنه يتراقص على الجليد وكمان بيعمل غُرز ليسبق جميع العربات الملاكى الصغيرة، والتى لا تجرؤ على فعل أى شىء أمام هذا المارد العملاق الذى يتعامل مع الطريق بمن فيه وما عليه على أنها منطقته الخاصة ، ضارباً عرض الحائط بكل تعليمات السير و مخالفاته و السرعة المقررة و الإلتزام باليمين و غيرها من القواعد التى لا يعلم عنها هؤلاء أى شئ من أى نوع. !
ناهيك عن كم السيارات الضخمة التى تسير بدون لوحات و لا حتى رُخص قيادة و كأن هذا الطريق مُهئ و ممهد لإرتكاب الجرائم و وقوع الحوادث التى تتكرر يومياً دون أن يهتز للسادة المسؤولين أى طرف ، المهم الشكل العام بداخل المدينة أما الأطراف و من يرتادونها بشكل حتمى لهم رب إسمه الكريم !
السيد المسؤول عن الإدارة العامة للمرور :
أظن أن سيادتكم تعلمون جيداً ما أتحدث عنه كما تعلمون كم الحوادث الهائل و الجرائم. البشعة التى يتعرض لها المواطنين كل يوم ، فماذا إذاً تنتظرون ؟ أم أنها ليست بدائرة اهتمام حضراتكم ؟
هل تعلمون أن جانبى الطريق الدائرى بطوله بها الكثير من العشوائيات التى تعج بطبيعة الحال بالبلطجية و قطاع الطرق و من يحترفون التثبيت على الطريق ، وهؤلاء ببساطة يقفزون على الطريق فى أى وقت و خاصة فى ظل هذا المناخ الهادئ المهئ الخالى تماماً من الوجود الأمنى !!
أعتقد أن إدارة المرور تركت مهامها الرئيسية و تفرغت حسب الأوامر لإحكام القبضة الأمنية داخلياً فقط و المشاركة فى البحث عن المجرمين و الإرهابيين و كأن هؤلاء لا يتسللون إلى الأطراف و يعبثون بداخل المدينة فحسب !
كما نسيت الإدارة أن الإلتزام بالقواعد المرورية وتطبيقها على الجميع داخل المدينة وخارجها على المحاور والطرق الدائرية ومنع الإستثناءات وفرض عقوبات مادية موجعة سيجنب البلاد الكثير من الخسارة فى الأرواح وسيسهم بشكل مباشر فى إحكام السيطرة على المجرمين والإرهابيين وسيساعد قوات الأمن فى ضبط المشتبه بهم دون أن يشغلوا إدارة المرور بهذا الشأن فتكون النتيجة إهمال مهمتها الأساسية التى ذهبت أدراج الرياح !
نهاية :
رجاءً لا تستهينوا بأرواح. المصريين ولا تتركوا سائقى النقل الثقيل يتراقصون على الطرق الخاوية رقصات الموت اليومية دون أدنى رقابة !
هو حضراتكم فى الإدارة العامة للمرور : بتشتغلوا إيه ؟؟