للأسف، كل الأعمال الأدبية التى تحكى عن روعة السفر بالقطارات تتجاهل التطرق لمعاناة الركاب مع التكييف داخل العربات، الذى يبدو وكأن شيطانا يركبه هو الآخر، لا تعرف متى يعمل ومتى يتوقف، وكيف يمكن ضبطه دون أن تتعرض للتجمد.. للأسف مرة أخرى تمارس هيئة السكك الحديدية أكبر عملية تضليل يتعرض لها المواطن المصرى، فيما تسميه قطارات «vip»، ولو راجعت كل الصور التى نُشرت عن هذه القطارات عند تدشينها، لذرفت الدموع من الفرحة، وأنت تتمنى أن تقضى بقية حياتك فى هذا القطار، لكن النهايات السعيدة دائما تحدث فى أفلام السبكى، فالقطار اليوم فى أسوأ حالاته، ليس فى لغز التكييف فقط، فالمقاعد قذرة، والوجبات تشجع على الصيام، وخدمة الإنترنت المجانى التى كانت ستعوض المسافرين لا تعمل، حتى اللافتة التى تتفاخر بهذه الخدمة فى كل عربة تم تمزيقها أو إزالتها عمدًا.