مما لا شك فيه أن أى انسان لديه الكثير من المشاكل والصعوبات حتى وان لم تكن ظاهرة فالكثير منها مؤلمة تشعره بالحزن تجعله يكره الحياة بشكل فظيع مع أننا لا نستطيع أن ننكر حقيقة أن الحياة حلوة ولكنها فقط تحتاج للفهم واعطاء النفس حق التفكير والمراجعة والاختيار .
هناك مقولة قديمة تقول "ماتخشى أن يكون .. يكون" أى أن كل ما تخاف أن يحدث سيحدث إن عاجلا أم آجلا فقط يجب إحترام القرار فمتى ما إحترم الإنسان قراره سينجز أكثر ممن لم يحترم قراره ويكون على أتم إستعداد لعمل المستحيل لتحقيق هذا القرار .
سأعطيكم مشهد بسيط متكرر كثيرا لنا كشباب مسيرين لا مخيرين من ناحية القرار والاختيار حتى فى أبسط حقوقه فالعادة قد جرت فى مجتمعنا على أن الأهل هم من يختارون نوع الدراسة سواء كان الابن أو الابنة لهم رغبة بهذه النوعية أم لا , ماذا نجد النتيجة ؟
لن نحصل على إبداع أبدا لعدم وجود رغبة وعدم إحترام القرار حتى ولو كانت هناك محاولات لاقناع النفس بتقبل هذا القرار يكون هناك تذبذب بالعطاء وصراع للذات فالنتيجة نسبة كبيرة من الفشل وهبوط المستوى التعليمى , فما الحل إذن ؟
الحل هو احترام ما أنجز حتى ولو كان شئ لا يذكر , إحترام المرحلة السابقة , إحترام المحاولة , إحترام الضغط على النفس للوصول والتخطيط للمستقبل دون النظر للخلف .
ماذا لو أحضرت ورقة وقلم واختليت مع نفسك وسالتها بالكتابة , ولتكن الأسئلة كلها , لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟
ضع الجواب المناسب بشفافية سواء كان جواب سلبى أم إيجابى , خطط لذاتك بلا تدخل من احد , قوّم نفسك أنت وحدك , ضع النقاط فوق الحروف , ستجد أنك خرجت من هذا بمجموعة من النقاط غير المتوقعة وعدد كبير من القرارات السجينة التى تبحث عن الانطلاق.
إن كانت لديك أخت لا تتوانا بأخذ المشورة منها , لا تقلل من شأن عقلها أبدا فالفتاة تملك عقلين عقل طبيعي وعقل مجرد -حقيقة علمية- فالعقل المجرد للفتاة هو عقل التخطيط وللأسف هذا العقل مكبوت بمجتمعنا كبت كامل حتى الفتاة نفسها قد لا تعلم ذلك والسبب أنها فى مجتمعنا مسيرة في أغلب الأحيان , الرسول صلى الله عليه وسلم أشار لكيدهن وقال إنه عظيم والكيد ليس إساءة للمرأة وإنما يعنى هنا التدبير والتخطيط فتخطيط المرأة فعلا عظيم , هناك مقولة تقول إن خلف كل رجل عظيم إمرأة هذه المقولة لم تأتى من فراغ إنه عقل المرأة المجرد أخذ الفرصة ليخطط .
فعندما تجرب أنت وتقدم لها قراراتك التى خرجت بها بعدما إختليت بنفسك أراهن أنها ستعطيك مجموعة من الأفكار لم ولن تتوقعها أبدا وكلها تنصب لصالحك , فقط قم بإعطائها مساحة واحترمها.
لا تحطم ذاتك بمشاعرك لا تجعل الحزن وخيبة الأمل هى المسيطرة إحترم ذاتك إحترم قرارك أحترم ما أنت عليه لا تخلط بين المشاعر والقرار فالمشاعر إذا طغت على الانسان فى إتخاذه لقراره ستحطمه , إن راحه النفس مفتاح العطاء جرب التغيير فى كل شئ لا تسجن نفسك بالروتين والعادة الدائمة , غير من كل شئ إحترم نفسك كثيرا ثق بها .
لماذا لا تحترم نفسك وتعطى لها الفرصة بالجهد والتخطيط أطلق لها العنان لكى تحقق ماتريد لا تحبطها أو توقفها ولا تسمح لأى أحد أن يفعل ذلك , إنك أنت من يخلق المصاعب ويجتهد بوضع الحواجز أمام أى هدف .
إحترم نفسك سيتغير حالك .. جرب , لن تخسر