اندهش وزير الشباب، أو هكذا قال، من مشهد التحرش بفتاة فى الشرقية على مرأى ومسمع الناس فى الشارع، نحن أيضًا مندهشون من اندهاش السيد الوزير.. لا أحد يستطيع تبرير قلة الأدب وانعدام المروءة، لكن علماء الاجتماع يعرفون جيدًا أن كل الظواهر السلبية فى المجتمع لا تنبت من العدم، وأن الهوس الجماعى وجرائم المشاع تعنى أن المجتمع تدنى لأخطر مراحل المرض، فمن لم يتحرش بالفتاة من الشباب وقف ليتفرج، أما الشباب الذين دافعوا عن الفتاة ووفروا لها الحماية فكانوا قلة، بينما مجموعة شباب آخرون يلعنون الشباب المتحرشين على مواقع التواصل، وهم يتساءلون عن السبب الذى حول هؤلاء الشباب لمجموعة من الذئاب الجائعة نحو كل شىء مؤنث، وكيف ضاعوا فى بلد يسعى لتمكين الشباب، وله وزير شباب، ويمتلئ بمراكز الشباب،. يا ألف خسارة على الشباب!