انسف حمامك القديم.. إعلان قديم كنا نتابعه فى أواخر الثمانينيات على شاشات التليفزيون، وكان له أثر كبير فى نفوسنا، حيث انتشر هذا الشعار فى الأوساط، وكل منا كان يطلقه فى تعبير ما عن حالته التى يمر بها، الدفاتر القديمة على كل الأصعدة–من دفاتر عاطفية ودفاتر سلوكية ودفاتر أسرية إلخ– أحياناً تحتاج إلى نظرة إرشادية بدفاترنا القديمة للتعامل مع مواقف وأشخاص بحاضرنا، وفى أحيان أخرى يكون النسف من الجذور هو الحل الأمثل، من أجل بداية جديدة مشرقة بلا أوجاع وأمغاص وعقد نفسية، والسؤال الآن: هل هناك شروط لنسف الماضى الآليم؟ فى رأيى لا يوجد شروط ولا توجد أعمار ولا مجال لليأس، فإذا أردت أن تحيا ما تبقى لك من عمرٍ–وإن كان يوما واحدا فقط– فى راحة بال وبشكل صحى خال من التوتر، فعليك بالبحث الجيد بدفاترك القديمة والاستفادة من بعضها، ونسف أغلبها بناسها وذكرياتها وملابساتها.. إلى الأمام فالحياة نعيشها مرة واحدة، وكل ثانية تمر منها لن تعود أبداً.. بيدك وحدك القرار.. اتخذه ولا تفكر كثيراً لأن الوقت يمر.