إذا كنت تعتقد أن الضربة الأمريكية ستنهى شيئا من معاناة الشعب السورى، فأنت مخطئ، ليس لأننى أمتلك الحقيقة وأحتكر الصواب، لكن لأننا جميعا ذاكرتنا ضعيفة ونقع أحيانا ضحايا للشحن الإعلامى، لكن إذا كنت ممن تخطى عمرهم الثلاثين عامًا فتعالى أذكرك بأجواء مشابهة منذ 15 عامًا، حينها كانت نفس التهم ونفس المؤيدين ونفس العبارات ونفس الصور التى تم رفعها أمام الكاميرات، حتى جلسات مجلس الأمن كانت مشابهة مع اختلاف أسماء المناديب، هى إذن حرب جديدة بالوكالة سنخسر فيها سوريا، كما خسرنا العراق قبلها، سيذهب بشار إلى جهنم وسنظل نحن نخوض معاركنا بالصراخ على الفضائيات، لذا قبل أن تهلل للمزيد من الخراب أجبنى أولًا: ماذا سيكسب أردوغان من سقوط سوريا.. ومن دفع 50 مليون دولار ثمن الصواريخ الـ59 لأمريكا؟.. ترامب قد يكون مجنونا، لكنه ليس عبيطا.