لم أصدق عينى وأنا أقرأ الكلام الخطير لأحد من يطلقون عليهم الشيخ فلان، وهو أبعد ما يكون عن هذا اللقب الجليل، الذين ابتلينا للأسف فى الفترة الأخيرة بآرائهم الغريبة التى تبعد كل البعد عما تعلمناه من معلمينا العظماء وأولى أمورنا الأفاضل من قيم أخلاقية ومبادئ نبيلة.. فقد وصف أحد الفتيات التى تم ارتكاب جريمة التحرش الجماعى بها مؤخراً فى واقعة شهيرة تم تداولها على نطاق واسع، بأنها مجرمة ومشاركة فى هذه الجريمة لأنها من وجهة نظره ارتدت ثياباً غيرمناسبة.. وهو رأى يتنافى تماماً مع ما تعلمناه عن مفهوم الرجولة، فالتحرش جريمة نكراء غير مبررة على الإطلاق، وتوصم من يرتكبها فوراً بالخسة وانعدام النخوة والشهامة.. وفعلاً والله هذه الآراء الشاذة تجعلنا نترحم على شيوخنا الأجلاء من أمثال عبد الحليم محمود، ومحمود شلتوت، ومحمد متولى الشعراوى.. طيب الله ثراهم.