لا يحتاج الأمر إلى خبراء متخصصين فى فنون الحرب الحديثة وخصوصاً فى عمليات الهجوم الكاسح بالصواريخ أرض - أرض كما قامت أخيراً - وفجأة - الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه عدد ٥٩ صاروخاً من طراز توماهوك إلى قاعدة الشعيرات الجوية بالشقيقة الحبيبة سوريا.. لا يحتاج الأمر لذلك طالما أن الصواريخ الـ ٥٩ لم يصل منها إلى الهدف المحدد سوى ٢٣ صاروخاً ولا يدرى أحد أين ذهبت باقى الصواريخ!! كذلك لابد أن نتوقف طويلاً ونشير إلىّ الخسائر البشرية التى أحدثتها هذه الضربة الغادرة «ستة أفراد على ما أتذكر !» وأيضاً يجب لن نتوقف عند حقيقة أنه بعد ساعات قليلة ومحددة من هذا الهجوم غير المسبوق أقلعت المقاتلات والقاذفات السورية من نفس القاعدة الجوية لتهاجم معاقل الإرهابيين فى «تدمر» وغيرها!! لا يمكن لأى عاقل غير أن يدرك ويتأكد أن الخاسر الوحيد فى هذه المعركة هو «واشنطن ترامب» وليس أبداً «سوريا الأسد» التى مازالت وستظل بإذن المولى الكريم صامدة وسط هذه الحرب الغامضة وغير المبررة والمفبركة أحياناً ولكى ولنا الله يا سوريا.