لا تصدق أن كل المهتمين بكرة القدم فى مصر، حزانى على الوضع الحالى الذى تشهده اللعبة، بعضهم يعتبر حالة التلاسن وتبادل الشتائم بين الأندية والاتحادات نوعًا من الإثارة، إثارة تفتقدها الجماهير بسبب ابتعادها عن المدرجات لسنوات، لكن ليست الجماهير هى أصل الأزمة، أصبح قيادات اللعبة ونجومها وإعلاميوها هم أبطال كل الأزمات، فهل هذا يعنى أننا وصلنا للقاع؟.. لحسن الحظ لم نصل بعد، فشبابنا اليوم يشاهدون الدوريات الأجنبية بنفس الاهتمام، ويتابعون تفاصيلها، ويعرفون أنها استثمارات مليارية ويستطيعون التفريق بين النظيف والملوث، هؤلاء هم من سيحكمون اللعبة مستقبلًا وينتخبون رؤساء الأندية ويصنعون النجوم ويضعون القواعد، بينما ما نحن فيه الآن إفراز طبيعى لأعوام من الفساد شهدتها الرياضة فى مصر، مرات كثيرة بتحالفها مع السياسة ومرات أكثر لاختلاطها بالأموال القذرة.. لم نصل للقاع لكننا مؤهلون بقوة للابتعاد عنه أو الغرق فيه.