لسوء الطالع، لا تعترف السياسة بطريق التوبة، فالأخطاء تصبح واقعًا بمجرد أن يمر عليها الزمن والحوادث، وما أكثر الحوادث التى مرت على جامعة الدول العربية حتى أصبح الكيان الوحيد الذى يجمع أعلام العرب وأخطاءهم، مجرد طيف خيال يذهب ويجىء مع اقتراب كل قمة. يرى السيد أبوالغيط أنها تمر بأصعب لحظاتها، لكن لا ندرى إذا كان هناك نية لإنقاذها أم لا.. عموما هذا ليس حال الجامعة العربية وحدها، فكل المنظمات الدولية تفقد أجزاء من قوتها وشرفها يومًا بعد يوم، فالأمم المتحدة أصبحت مقاولا يرسل المعونات والمبعوثين إلى مناطق النزاع، ومجلس الأمن كعادته يؤجر الأختام والقرارات، فلماذا نتوقع من الجامعة العربية أن تخرج عن القاعدة ولم يتبقَ للسيد أبوالغيط سوى الأحزان و22 علمًا بعضها لم يعد يرفرف؟!